داء السـكري بأنماطـه الثلاثـة : مظاهـره وتأثيراتـه

يعد مرض السكري من بين الأمراض الأكثر شيوعاً ،حيث تعتبر سورية الدولة رقم 12 على مستوى العالم من حيث نسبة إصابة المرضى ممن تجاوزوا سن 24 سنة

أنماط المرض
قسمت منظمة الصحة العالمية مرض السكري إلى ثلاثة انماط رئيسية وهي :سكري النمط الأول ،وسكري النمط الثاني (يشكل مرضى السكري فيه نسبة 90% ) وسكري الحوامل .وكل نمط له أسباب وأماكن إنتشار في العالم عن النمطين الأوليين تحدث الدكتور نبيل وهبي في محاضرة ألقاها موخراً ،حيث قال: داء السكري عبارة عن ارتفاع مزمن لمستوى سكر الدم ناتج عن عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الأنسولين ،أوعدم استخدام الأنسولين بصورة غير فعالة نتيجة انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين أو الأمرين معاً وينتشر في مختلف دول العالم ،ولكنه أكثر شيوعاً –وخاصة النمط الثاني –في البلدان المتقدمة .وتعود أسباب حدوث مرض السكري (النمط الأول الشبابي )إلى عدة أمور :1-عوامل وراثية 2-آلية مناعية ذاتية 3-اصابة بالفيروسات 4-شدة نفسية 5-التعرض لمؤثرات بيئية محيطة (مواد كيميائية ).
أما السكري الكهلي (النمط الثاني )فأسبابه:1-الوراثة :ولها دور أكبر من النمط الأول في حدوث الاصابة ،والأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى نسبة الاصابة عندهم 25% ونسبة الاصابة لدى التوائم 100%
2-البدانة
وتتمثل أعراض داء السكري في العطش ،تكرار التبول ،التبول اللاإرادي عند الأطفال ،الجوع الشديد ،تشوش الرؤية ،نقص الوزن ،عدم التئام الجروح ،وانتانات متكررة بالجهاز البولي .أما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء السكري فهي :العمر اكثر من 45 سنة ،الوزن الزائد .
والمضاعفات المزمنة لداء السكري تتمثل في عدم ضبط سكر الدم بشكل جيد يؤدي إلى حدوث اختلاطات على مستوى الأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة .
أما علاج داء السكري فيعتمد على العلاج غير الدوائي ويقوم على :
1-اتباع نظام غذائي صحي 2-ممارسة الرياضة من خلال المشي لمدة 20 دقيقة يومياً أو 30ر2 ساعة أسبوعياً 3-ضبط الوزن 4-مراقبة ذاتية للسكري لتحديد جرعة المعالجة وضبط السكر .والعلاجات الدوائية تعتمد على :خافضات سكر الدم الفموية ،والحقن بالأنسولين حيث تعطى الجرعة حقناً تحت الجلد في الأماكن المحددة حسب أفضلية الاستفادة من الجرعة وهي :البطن ثم العضد ثم الفخذ .
أما بالنسبة لشفاء المريض من داء السكري فلا يوجد حالياً شفاء كامل بالعلاجات الدوائية ،وانما في مجال النمط الأول منه هناك تجارب ومحاولات واعدة بالعلاح بالخلايا الجزعية حيث تم تطبيق هذه الطريقة على 17 مريضاً وكانت النتيجة الإستغناء عن المعالجة بالأنسولين وفي مجال النمط الثاني منه ،وفي حال وجود بدانة شديدة ،هناك امكانية الشفاء بعمل جراحي يقوم على عملية قطع الأثني عشرية .
داء السكري الحملي
عن هذا النمط تحدثت الدكتورة سلام الياس (اختصاصية نسائية ) فقالت : داء السكري الحملي هو انحراف في تحمل السكر مختلف الشدة .والحمل عند المرأة حالة تشجع على ظهور داء السكري .والعديد من النساء يبدين إبان الحمل شذوذاً مختلف الشدة في تحمل السكر قد يصل لدرجة الاصابة الصريحة وهذه التبدلات تتراجع مباشرة عند الولادة .وقبل وجود الأنسولين كانت حالات الحمل تترافق بوفيات الولادة 25% وتموت أجنة بنسبة 50% ،وبنتيجة الاهتمام الزائد بالحوامل السكرية انخفضت نسبة الوفيات الولادية إلى 3-5% ويظهر تأثير الداء السكري على المرأة الحامل من خلال :1-ارتفاع التوتر الشرياني الحملي 2-كثرة مصادفة فرط السائل الأمينوسي (ماء الرأس)بنسبة عشرين ضعفاً 3- اشتداد أعراض الانضغاط القلبية والتنفسية 4-ارتفاع نسبة الخمج وحدته 5-ازدياد نسبة العمليات القيصرية واختلاطاتها 6-كثرة الرضوض الولادية 7-ارتفاع نسبة نزوف الخلاص (بعد الولادة )
أما تأثير داء السكري على الجنين فيكون من خلال :1-موت الجنين داخل الرحم خاصة بعد أسبوع الحمل السادس والثلاثين 2-عرطلة الجنين وزيادة وزنه فوق 4500 غ 3-ازدياد نسبة تشوهات الجنين الخلقية 4-رضوض الجنين الولادية بسبب عرطلته 5-بعد الولادة يهبط سكر دم الجنين وكذلك كلسه .
والنساء اللواتي يمكن استقصاء سكر الدم لديهن من خلال :أ-وجود قصة داء سكري عائلي ب-سوابق وفيات أجنة مجهولة السبب جـ-ارتفاع توتر حملي دـ-البدانة هـ – تجاوز عمر الحامل 35 سنة .
أما المعالجة لداء السكري الحملي فتكون بداية بالحمية طالما سكر الدم عند المرأة لا يزال ضمن الحد الطبيعي ،وإذا وصل سكر الدم على الريق إلى 105 ملغ ،أو بعد الطعام إلى 120 ملغ ،فتتم المعالجة بالأنسولين ،وتزداد حاجة الحامل للأنسولين اعتباراً من منتصف الحمل ،لذلك يجب تكرار معايرة سكر الدم قبل طعام الفطور (70-90 ملغ /100 سم 3 ).وبعد ساعتين أقل من 130 ملغ ويمكن إجراء ذلك في المنزل .
متابعة :رفعت مثلا

المزيد...
آخر الأخبار