حروق العين بالمواد الكيماوية والمعالجة الإسعافية

في المنزل ،وفي العمل يتعرض الإنسان لحروق متنوعة تختلف من مكان لأخر وذلك حسب طبيبعة العمل ،وحسب اهتمامات الشخص أو رب المنزل أو صاحب المعمل ،وغالباً ما تكون أذيات تلك الحروق كثيرة ومتنوعة ونتيجة غفلة أو إهمال ،أو عدم انتباه .
العروبة التقت الدكتورة باسمة كبريال التي حدثتنا عن هذا الموضوع بقولها :

تتراوح الأذيات الكيماوية في شدتها بين بسيطة ومهددة بالعمى
وثلث الحالات تحدث في العمل والباقي في المنزل .
الحروق بالقلويات أشيع ضعفي الحروق الحامضية لأن القلويات أشيع استخداماً في المنزل والصناعة .
أشيع القلويات المسببة هي الأمونيا وهيدروكسيد الصوديوم والكلس الحسي والاسمنت أما أشيع الحموض المسببة فهي حمض الكبريت والكبريت وحمض فلور الماء وحمض الخل وحمض الكروم وحمض كلور الماء والمنظفات والمخرشات مثل الصمغ .
وتتعلق شدة الأذية الكيماوية بخصائص المادة الكيماوية ومساحة سطح العين المتأثرة ومدة التعرض والتأثيرات المتعلقة بها كالأذية الحرارية وعادة تكون الحروق بالقلويات أسوأ من الحموض والسبب أن القلويات تخترق عميقاً أكثر من الحموض التي تخفف البروتينات السطحية جاعلة منها حاجزاً واقياً .
وقد تسبب الامونيا وهيدروكسيد الصوديوم أذية شديدة بسبب سرعة نفاذها وكذلك يميل حمض كلور الماء المستخدم في الحفر على الزجاج وتنظيفه إلى النفاذ بسرعة داخل العين .
أما حمض الكبريت فقد يسبب تأثيرات حرارية وارتطام عالي السرعة في انفجارات بطاريات السيارات .
المعالجة الاسعافية
وعن المعالجة الاسعافية قالت الدكتورة كبريال :الحرق الكيماوي هو الأذية العينية الوحيدة التي تتطلب الفحص الدقيق والمعالجة الفورية هي كما يلي :
-الإرواء الغزير :يفضل عادةً بالمحلول الملحي «أو ما يكافئه»لإرواء العين لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل لكن إذا لم يتوافر إلا ماء غير عقيم فلابد من استعماله .
يجب وضع مخدر موضعي في العين قبل غسلها كما يجب قلب الأجفان لإزالة أي مواد أجنبية محتبسة .
المعالجة الدوائية
الأهداف الرئيسية للمعالجة في الحروق الشديدة هي تخفيف الإلتهاب وتحريض تجدد سطح القرنية والوقاية من تقرحها وتكون المعالجة بقطرات سيتروئيدات موضعية وصادات وقائية ومراهم موضعية ومسكن ألم فموي عند الحاجة .
قد نحتاج للجراحة في حال حدوث ضياع مادي كبير بالملتحمة وأيضاً لفك الالتصاقات الجفنية والملتحمية وأحياناً قد نضطر لزرع القرنية .
الأجسام الأجنبية في القرنية
تتظاهر بحس جسم أجنبي ودماع وحالة رض ،وغالباً ما تسبب الأجسام الأجنبية الحديدية «نثرة حديد» حلقة صدأ وخاصة إذا تركت لأيام قليلة قبل إزالتها .
وأضافت د.كبريال عن كيفية المعالجة قائلة :
-وضع مخدر موضعي ثم يزال الجسم الأجنبي بإبرة معقمة
كما يجب إزالة حلقة الصدأ إن كانت موجودة .
-يطبق بعدها مرهم صاد حيوي
الأجسام الأجنبية داخل المقلة
الأعراض التي يشكو منها المريض :ألم عيني –تدني رؤية –وتوجد عادة قصة موجهة (مثل جسم أجنبي عيني عند طرق معدن )
طبعاً في أي حالة رض يجب مراجعة العيادة العينية أو أقرب مشفى لتقييم الحالة (مهما كانت بسيطة برأي المريض )ويتضمن التقييم العيني :فحص حدة الإبصار والتقييم الدقيق لسلامة المقلة للبحث عن موضع انثقاب إن كان موجوداً ويجرى تصوير طبقي محوري للعظم الحجاجي (العظم الذي يحوي المقلة والدماغ ويمنع اجراء الرنين المغناطيسي في حال وجود جسم أجنبي معدني، ويجرى تصوير ايكو عيني ايضاً لتحرير وجود الجسم الاجنبي داخل العين .
أنماط الأجسام الأجنبية المحتملة
هناك أجسام تسبب ارتكاس التهابي شديد مثل :
الحديد – الفولاذ –النحاس –المواد النباتية .
وهناك أجسام تسبب التهاب خفيف مثل :
النيكل –الألمنيوم –الزئبق –الزنك .
أجسام أجنبية خاملة مثل :
الكربون –الفحم –الزجاج –الرصاص –البورسلان –المطاط…
المعالجة
-القبول في المشفى .
– الصيام (لاشيء عن طريق الفم ).
-وضع دريئة واقية على العين المصابة .
-الوقاية من الكزاز حسب الحاجة .
-الصادات الحيوية (وريدياً )أو (فموياً ).
– الإزالة الجراحية لأي جسم أجنبي منصوح بها فوراً للوقاية من الانتان .
جنينة الحسن

المزيد...
آخر الأخبار