الأول من نوعه في المحافظة..مركز « ياسمينة الشام » للعلاج الفيزيائي يفتح بوابات الأمل للجرحى

تجاوزوا قدرة الأصحاء على العمل و تسارع كل منهم للتخفيف من ألم الآخر … لم يغلقوا بوابات الأمل ولم يفسحوا لليأس أن يتسلل إلى نفوسهم فطوقوه بحبل الصبر وهم الذين عصروا من جرحهم ألم البقاء فكان الأمل و التحدي لإنجاز المستحيل..صامدون رغم الجراح عنوان يختصر مسافة حياة ورحلة نضال مشبعة بمعارك البطولة والوطنية والإباء.‏..هكذا منذ بداية المشوار و بإصرار لينجزوا أهم طموحاتهم بإنشاء مركز للعلاج الفيزيائي أسموه مركز «ياسمينة الشام» الاسم الذي أطلقه الشعب السوري على السيدة أسماء الأسد و كيف لا و هي التي قدمت كامل الدعم والرعاية لهذا المركز ليخفف من الحالة النفسية للجرحى و التكاليف المادية فالجريح الذي بترت يده أو رجله أو أي جزء من جسده لم يكن علاجه أو رعايته سهلا في المنزل على الأهل والأسرة والزوجة والأبناء فالمركز كما يقول الجريح البطل عبد الكريم المحمد رئيس مجلس إدارة جمعية صامدون رغم الجراح يساعدهم للخروج من حالة الهم والتعب النفسي إلى التفاؤل والتفاعل والأمل و الإرادة التي تصنع المستحيل, كل جريح قدم جهدا في المركز حسب قدرته الجسدية «الجدران والألمنيوم والنجارة والحدادة «كعمل تطوعي دون أي مقابل ليصبح المركز جاهزا لاستقبال جميع الحالات الصحية الفيزيائية للجرحى ويوفر لهم خدمات مجانية بالكامل بالإضافة إلى أن الجمعية تقوم بنقل جرحى الشلل غير القادرين على الحركة ضمن المدينة من وإلى المركز ومتابعة علاجهم فيه.
وأكد المحمد  أن الكوادر الطبية الموجودة بالجمعية تتابع الإصابات البليغة بعد أن يتم التقييم الطبي والاستقصائي وتحديد التدبير العلاجي اللازم لكل مصاب من خلال مركز متخصص تابع للجمعية مع تأمين الأدوية والمعينات الحركية كالكراسي وأدوات المشي للذين يحتاجون إليها مضيفاً أن الجمعية تتابع عملها الإنساني بتقديم الدعم الصحي والطبي والاجتماعي للجرحى والمصابين بالشلل على اختلاف درجاته.
وأوضحت تمارى جحى مسؤولة المركز أنه يضم صالتين «حركية وكهربائية»ومزود بجهازي ايكو وتخطيط قلب و يوفر العلاج الفيزيائي بتقنيات متنوعة كالعلاج بالأشعة تحت الحمراء والأمواج فوق الصوتية وشمع البارافين والتنبيه الكهربائي وجهاز التحريك المنفعل للطرف السفلي وأجهزة لمختلف الإصابات لاسيما حالات الشلل و البتر والخزل الشقي و الخشكريشا مع أطباء اختصاصيين بالحركة والتغذية وخبرات فنية و يستقبل المصابين بأذيات عصبية وعظمية وهيكلية وعضلية ورضوض عصبية عبر فريق متطوع من اختصاصيي العلاج الفيزيائي, ويعد الأول من نوعه في محافظة حمص من حيث الحداثة والتميز و يستقبل جميع جرحى المحافظة والبالغ عددهم أكثر من ١٦٤ جريح شلل وسيتم لاحقاً إنشاء قسم العلاج المائي وقسم العلاج الإنشغالي.

العروبة – بديع سليمان

المزيد...
آخر الأخبار