قرية المحناية منسية خدمياً…. منصرفات الحفر الفنية تسيل في الشوارع ومشروع “الصرف الصحي” في غياهب النسيان
تقع قرية المحناية في الريف الشمالي الغربي لحمص على طريق حمص – مصياف, يبلغ عدد سكانها ١١٠٠نسمة تعاني من نقص حاد في الخدمات ومعدومة أحياناً…هذه القرية لا تتبع لوحدة إدارية, بينما تتبع خدمياً وفي آن واحد لمديرية الخدمات الفنية بحمص ولبلدية الشامة )أكراد داسنية).
خلال جولتنا الميدانية في القرية ولقائنا مع عدد من الأهالي طالبوا بتحسين الواقع الخدمي الذي لا يسر البال ولا الخاطر .
لا يوجد شبكة صرف صحي
شادي الموسى أمين الفرقة الحزبية قال: لا يوجد في القرية شبكة صرف صحي حتى الآن ,علماً أنها ضرورية ومطلب أساسي نظراً لما تخلفه الحفر الفنية من آثار سلبية على صحة المواطنين على المدى المنظور.
وأكد الدكتورخليل خليل رئيس المركز الصحي في القرية ما ذكر آنفاً حيث قال: حتى الآن لايوجد إصابات وأمراض ولكن لايمكننا نفي وقوعها في المستقبل إذا بقي الوضع على حاله.
أما الطرقات فهي ترابية والنظافة شبه معدومة وهناك مطالبات بتوسيع شبكة الهاتف الأرضي التي تغطي حالياً ٧٥%.
كما توجد صعوبات بتأمين العلف للأبقار التي يعتمد عليها سكان القرية في معيشتهم حسب ما أشار إليه مدير الوحدة الإرشادية في القرية منير العبدالله .
للوقوف على هذه المشاكل التقينا فايز اليوسف رئيس بلدية الشامة والذي قال: بلدية الشامة تتبع لها ٧ قرى ويتم تخديمها بالإمكانيات المتاحة وبالاعتماد المالي المرصود لها وقرية المحناية واحدة من القرى التي تطالها عمليات التنظيف والتعقيم لا أكثر لعدم تبعيتها الإدارية للبلدية وعدم رصد اعتماد مالي لها, ورغم مطالبتنا المستمرة بضمها لبلدية الشامة(والكلام مازال لرئيس بلدية الشامة) إلا أنه بقي قرار ضمها بحاجة لتصديق لجنة تعديل الحدود الإدارية بحمص وتطالب البلدية وباستمرار بمشاريع خدمية لقرية المحناية والقرى الأخرى.
وبالنسبة لأعمال التنظيف قامت البلدية بتخصيص يوم واحد بالأسبوع لجمع القمامة وترحيلها من قريتي المحناية ورفعين ونسعى لتخصيص يوم كامل لجمع القمامة من قرية المحناية بمفردها ..
وأفادتنا المهندسة نورا درويش رئيس المكتب الفني ببلدية الشامة أن مشروع مد شبكة الصرف الصحي في المحناية بدأ عام ٢٠١٥ عبر مراحل سنوية ولكن حتى الآن لايوجد تخديم فعلي للمواطنين من شبكة الصرف الصحي التي يتم تنفيذها وأنجز منها ٥٠٠ متر فقط والسبب في ذلك يعود إلى قلة الاعتماد المالي, علماً أنه تم رصد ٣٥ مليون ل.س للمشروع في مرحلته السنوية الحالية ,وسيتم تخصيص مبلغ من تلك القيمة لبناء محطة ترسيب وضخ لمجرى السيل في قرية الحيصة وباقي المبلغ سيكمل به الخطوط الفرعية بطول ١ كم مع مصبات تخدم شبكة الصرف الصحي بالمشروع.
ونوه محاسب البلدية عماد عبده إلى أن رصيد البلدية المالي في فرع مصرف سورية المركزي هو ٩٧ ألف ل.س وهذا لا يغطي النفقات , كما أن قلة العمال والاعتمادات والإعانات المالية الغير كافية للبلدية هي السبب في عدم تلبية متطلبات وحاجات المواطنين, وأن الجرار بحاجة لعمرة وصيانة مستمرة وهذا يتطلب اعتماداً مالياً غير متوفر حالياً . وللاستفسار عن الوضع الراهن للمشروع تحّدثنا إلى المهندس طارق حداد رئيس قسم الدراسات في مديرية الخدمات الفنية بحمص والذي أشار إلى ضرورة مد شبكة الصرف الصحي في قرية المحناية وقرى شبيهة بها ولكن الخطة الاستثمارية الوزارية المدعومة بالاعتمادات المالية للصرف الصحي بحمص رصدت لهذا العام ١٠٠ مليون ليرة لكل تلك المشاريع وبدورنا قمنا باستكمال مراحل العمل السنوية بمشاريع الصرف الصحي بالمحافظة وتم رصد مبلغ ٣٥ مليون ل.س لاستكمال مشروع المحناية ومشروع خربة غازي والصيادية, علماً أن مشروع المحناية بمرحلته الحالية هذا العام جاهز للمباشرة به واستكماله خلال أيام بعد أن تم التعاقد لإنشاء محطة الضخ وجزء من الشبكة الفرعية حسب الإمكانات وهذه تعتبر حلولا إسعافية لاغنى عنها بغياب الحلول الجذرية والتي تتمثل بإنشاء محطات المعالجة ولكنها مكلفة جداً حالياً .
تحقيق وتصوير عصام فارس