الحركة الشرائية في أسواق حمص ضعيفة… لهيب الأسعار غيّر العادات الشرائية عند المواطن

تحرك شفتيها بصوت منخفض وتقول أم تحسين : لم تكن هذه الأسعار موجودة منذ أيام قليلة  بل هي ضعف ما كانت عليه تماماً ,تكمل جولتها في السوق من اجل الحصول على مستلزمات   المائدة الرمضانية ، فقد كان آخر تسوق لها منذ أيام حصلت خلاله على ما يكفي منزلها لتلك المدة ، لكنها  لا تعلم ما الذي حصل ولماذا تتضاعف الأسعار بهذا الشكل كونها لا تهتم بأسباب ارتفاع سعر الصرف ولايعنيها الأمر لأنها ببساطة ربة منزل همها الأكبر تأمين مستلزمات عائلتها ضمن إمكانياتها المادية المتواضعة .

أم مصطفى ” ربة منزل ” اقتربت من بائع يبيع بعض أنواع الخضار منها البندورة  أمسكت بواحدة ثم أعادتها بعد أن رأت السعر يصل إلى 650 ليرة وهذا السعر مرتفع بالنسبة لها فهي تحتاج لـ 2 كيلو لعائلتها .

مستغربة أنه كان قبل أيام يباع بـ 500 ليرة ، وقالت : كنت أنوي طبخ طعام غير مكلف يعتمد على صنفين ( بندورة وبطاطا) لكن الأمر لم يعد سهلاً في ظل تلك الأسعار فإعداد وجبة بسيطة سيكلف حوالي 4000ليرة ومع وجود عائلة مكونة من ستة أشخاص سيكون الأمر صعباً ” سأعود لمنزلي وأحضر طعاماً من المواد الغذائية التي ادخرتها ” مؤونة “فهي أوفر في  هذه الظروف .

المتابع لحركة الأسواق من بيع وشراء يلاحظ الارتفاع الجنوني في الأسعار وضعف الحركة الشرائية نتيجة ذلك ما انعكس سلباً على المواطن والتاجر معاً وخاصة أسعار المواد الغذائية والخضار واللحوم .  

وأكد كل ممن التقيناهم من المواطنين أن أسعار السوق تختلف تماماً عن الأسعار التي تنشرها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك فهل من المعقول أن تصل الأسعار إلى هذا الحد منوهين أن الرقابة التموينية شبه غائبة ,فسعر كيلو البندورة 650 ليرة وهو يختلف من محل لآخر فهناك من يبيع الكيلو من نفس المادة بـ 700 ويتراوح سعر الخيار مابين 200-400 ليرة حسب الجودة والنوع والبطاطا 400 ليرة والباذنجان 300 ليرة والجزر البلدي 200 ليرة والفليفلة 350 ليرة والفول مابين 100 -110 والفريز البلدي 850والكوسا مابين 200-300 ليرة أما الثوم فالكيلو بسعر 850  ليرة للحبة الصغيرة أما ثوم الحبة الكبيرة فسعر الكيلو 1000ليرة و الفاصولياء الفرنسية 450 ليرة أما ” العيشة ” فـهي بـ 425 أما في المحال ضمن الأحياء فتباع بـ700 ليرة ، ورق العنب الفرنسي 1800 ليرة والزيني 1500 ليرة وورق العرايش 1100 ليرة .

ولا حاجة للسؤال عن البرتقال فهو بـ750 ليرة والتفاح حسب النوع والأسعار ابتداء من 1100 وتصل إلى 1500 ليرة أما البصل بـ200 ليرة والملفوف 150 ليرة

أسعار اللحوم هي الطامة الكبرى فقد وصل سعر كيلو لحم الخاروف إلى (12000) ليرة وكيلو لحم العجل (10000) ليرة فهل باستطاعة المواطن من ذوي الدخل المحدود شراءها فقد أصبحت من الأحلام ؟!!. ولم يقتصر الغلاء على ذلك فقد طال الحلاوة فأصبح سعر الكيلو2000 ليرة والجبنة الحلوم 2800 ليرة والقشقوان 2500 وحسب النوع أما كيلو الحليب فوصل إلى 350 ليرة ، وصحن البيض 2300 ليرة والتمر سعر الكيلو 2000-2800 وحسب النوعية .

أسعار منافسة

 توجهنا إلى صالات السورية للتجارة التي تعرض تشكيلة واسعة من المواد  الغذائية واللحوم  والمواد التموينية وبأسعار منافسة لأسعار السوق ، وأغلب المواطنين أشاروا إلى أن تلك الأسعار مناسبة قياساً لأسعار المحال المرتفعة .

عماد ندور مدير فرع السورية للتجارة بحمص بين أن السورية للتجارة  وحرصاً منها على التدخل الايجابي في السوق بما يناسب قدرة المواطن الشرائية ومكافحة  موجة غلاء الأسعار قامت بطرح تشكيلة كبيرة وواسعة من المواد الغذائية واللحوم والفروج بأسعار تنافسية تقل عن سعر السوق .

المزيد...
آخر الأخبار