هموم منطقة المخرم الخدمية كثيرة والتطنيش سيد الموقف … ندرة مياه الشرب وعدم تواجد الأطباء والأدوية في المراكز الصحية
لم تعد أية مشكلة سرا نستطيع التستر عليها ونحن في عصر السرعة والإعلام الإلكتروني فالكل يعرف الحقيقة المرة ويتجاهلها عن قصد أو دون قصد… وبمجرد التجاهل مهما كان نوعه يكون الضرر بحق مئات المواطنين الذين يعانون الأمرين في جميع المجالات… غلاء الأسعار وهموم الحياة المعيشية وغيرها …ويضاف إليها شح المياه في قرى منطقة المخرم علماً أن المعنيين عن قطاع المياه في المحافظة والمنطقة على دراية تامة بهذا الأمر… والمواطن ذو الدخل المحدود (المعتر) ليس بمقدوره شراء صهريج مياه يوميا بقيمة ٢٥٠٠ليرة لسد حاجته من المياه….
تتالت الاجتماعات واللقاءات والوعود دون حلول تذكر سواء كانت تلك الحلول مؤقتة أو جذرية, والتطنيش سيد الموقف.
فقرية أم العمد تصلها المياه كل سبعة أيام في أحسن الأحوال وقرى أبو حكفة و خلفة وتلعداي وتلشنان ليست بأفضل حال حيث يتم ضخ المياه إليها كل خمسة أيام ولاتصل إلى كافة البيوت.
أما قرية جب عباس فهي منسية فالضخ يكون كل أسبوعين مرة, ولا تخلو قرى المسعودية ونوى وجب الجراح وتلقطا من ذات المعاناة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا وبقوة هو: هل عجز المعنيون وأصحاب العلاقة فعليا عن أرواء تلك القرى علماً أنه يتم إرواء محافظة حماة بأكملها من منابع منطقة المخرم؟
وفي المراكز الصحية هناك واقع أمرّ من سابقه ففي قرية الحراكي والتي تعدادها السكاني حوالي ٧٠٠٠ نسمة فإن المركز الصحي فيها عبارة عن غرفتين مسبقتي الصنع ودون طبيب ولا أدوية, والمركز الصحي بالجنينات مغلق دون سبب مقنع وهو دائرة حكومية, و في مركز قرية أبوحكفة فإن الأدوية مفقودة مثل ناحية جب الجراح وبقية المراكز… هذا غيض من فيض وهو ضمن المستطاع والممكن ولا يحتاج لميزانيات ضخمة وخطط خمسية.
فهل تحل هذه المشاكل بجهود مخلصة أم كما يقول المثل الشعبي عندنا عل الوعد يا كمون وأذن من طين وأخرى من عجين
سليمان الجابر