ذكر الدكتور معتز الأتاسي رئيس مجلس إدارة فرع الهلال بحمص أن مشفى الهلال الأحمر مصمم على طراز حديث وهذا يعني بأنه يحوي بطبيعة الحال على غرف للعزل لاستقبال حالات الأمراض السارية والمعدية ، حيث توجد غرفة للعزل في قسم العناية المشددة وأخرى في قسم الأمراض الباطنية ، والغرفتان مجهزتان بجهاز تنفس آلي إضافة إلى أن كافة خدمات الغرفة منعزلة عن الغرف الأخرى ، ونتعامل في المشفى مع هذه الجائحة بشكل علمي ومنهجي حيث تم استقبال عدة حالات للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا ، وبعد إجراء التحاليل اللازمة لهم و التأكد أن النتيجة كانت سلبية تم تخريجهم إلى منازلهم , مضيفاً : يوجد في المشفى حوالي 50 سريرا وقريباً سيتم ترخيصها لتكون مشفى عام وحالياً فيها العديد من الأقسام كالعناية المشددة والنسائية والحواضن والأطفال والعينية وقسم الإسعاف وغرف عمليات عدا عن الأقسام الأخرى كالمخبر والأشعة وغيرها ، ويجري المشفى حوالي 150 عملية جراحية عينية شهرياً ، إضافة لثمان أجهزة غسيل كلية حيث نقوم بحوالي 550 جلسة غسيل كلية كل شهر وجميعها مجانية ، أما بالنسبة لباقي الأقسام فهي وفق تسعيرة وزارة الصحة ويعتبر المشفى مشروعا استثماريا غير ربحي ، أي أن كل ما يتقاضاه المشفى من أجور هي بالحد الأدنى لتسعيرة وزارة الصحة , وأضاف : من خلال التعاون مع مديرية الصحة قمنا بالمساهمة بتجهيز مركز الحجر المتنقل في جامعة البعث بالفرش وتزويده بكل ما يلزم من أغطية , و تابع الدكتور الأتاسي : مازلنا مستمرين بالبرامج الاجتماعية من خلال توزيع السلل الغذائية على الأسر الفاقدة للمعيل وزاد نشاطنا في ظل الظروف الحالية والإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ، إضافة لتقديم مواد التعقيم بشكل كامل ومستمر لجميع مراكز الإيواء في المحافظة ، كما قمنا ببرامج توعوية وثقافية من خلال فرق الهلال الأحمر وفرق تعزيز الصحة والتي تهدف للوصول إلى كل بيت في المحافظة ، بالتزامن مع توزيع البروشورات والملصقات للمساهمة في عملية التثقيف الصحي لإيصال هذه الثقافة إلى الجميع
و عن المراكز المجتمعية قال : لعبت دورا كبيرا بالقيام بتدريب وتأهيل الشباب ليكونوا فاعلين في المجتمع من خلال المهن التي تدربوا عليها ، ويوجد حوالي أربعة مراكز منها في حيي الزهراء والإنشاءات ، وهناك العديد من المهن تقوم هذه المراكز بتعليمها مثل الخياطة والحلاقة وصيانة الأجهزة الكهربائية والتمديدات الكهربائية ، وتم منح بعض المتدربين عدد وتجهيزات للبدء بمشاريعهم الخاصة ، وحاليا توقفت هذه المراكز بسبب الإجراءات الوقائية للتصدي لجائحة كورونا ، كما قمنا بالعديد من المشاريع لدعم المزارعين بالتعاون مع مديرية الزراعة مثل توزيع البذار على المزارعين ، أيضاً مشروع سبل العيش الذي قمنا من خلاله بتوزيع الخراف على المربين لمساعدتهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي و بالنسبة لمجال التربية قال الدكتور الأتاسي : قمنا بالتعاون مع مديرية التربية والمنظمات المانحة كاليونيسيف بالمساهمة بتوزيع الكتب المدرسية وبعض مستلزمات الطلاب كالحقائب وفي مجال الدعم النفسي قال : لدينا فرق تقوم بالعديد من المهام والأنشطة في هذا المجال من خلال المدارس وعدد المتطوعين في هذه الفرق بلغ حوالي 130 متطوعا وهو الأكبر على مستوى فروع الهلال الأحمر في سورية ، كما يوجد لدينا مشروع دعم الأقران وهو للتعامل مع المتطوعين في الهلال الأحمر لجعلهم قادرين على العمل ضمن منظومة الهلال الأحمر العربي السوري بعيداً عن الضغوط النفسية والاجتماعية , و أضاف : يقوم الهلال الأحمر من خلال فرق الدعم الإنساني بالمساهمة في ترميم المنازل التي تعرضت للتخريب أثناء الحرب على الإرهاب ، وهناك نوعان من الترميم الأول هو الترميم الإسعافي للمساعدة في تركيب الأبواب والنوافذ وغيرها و النوع الآخر يقوم به فريق الإعمار والمياه التابع للإدارة المركزية .
و ختم الدكتور الاتاسي بالقول أن فرق الهلال الأحمر العربي السوري في حمص على جهوزية كاملة كما كانت دائمة للتصدي لأي مهمة تطلب منها وهذه الفرق متواجدة على كامل المساحة الجغرافية لمحافظة حمص لتقديم المساعدات اللازمة لأبناء المحافظة بكامل التنسيق والتعاون مع جميع الجهات الحكومية بحسب الاختصاص .
العروبة – يحيى مدلج