“بويضة سلمية” بين سندان العطش ومطرقة تسرب مياه الصرف الصحي إلى الآبار … المواصلات معدومة والطريق الوحيد محفر .. محطة المعالجة منفذة لكنها خارج الخدمة
بويضة سلمية إحدى قرى الريف الشرقي لمحافظة حمص وتتبع إدارياً إلى بلدية المخرم التحتاني , تبعد عن مدينة حمص حوالي 34 كم وعدد سكانها يقارب 4000 نسمة .
هموم عدة تؤرق الأهالي فيها بدءاً من سوء توزيع مياه الشرب وعدم وجود وسائط النقل إلى ضرورة ترميم الطريق الرئيسي, وقدم أحواض الترسيب وتسرب مياه الصرف الصحي إلى الآبار ومنها إلى المزروعات وغير ذلك ..
للوقوف على أهم المشاكل التقت العروبة نادر الحسين رئيس البلدية حيث قال : تبلغ مساحة المخطط التنظيمي للقرية حوالي 75 هكتاراً وهو ذات صفة أملاك دولة ,مع الإشارة أن المخطط التنظيمي للقرية لم يصدر حتى اليوم .. وتعمل البلدية على أن يشمل المخطط مناطق التوسع السكاني التي شهدتها القرية بعد بدء الحرب الكونية على بلدنا وهجرة السكان إليها والاستقرار فيها هرباً من الإرهاب.
أحواض الترسيب مكشوفة
يضيف رئيس البلدية : يوجد شبكة صرف صحي قديمة, وهي بطول 16 كم وتصب في أحواض ترسيب شمال القرية إلا أنها مكشوفة و عرضة لانتشار الحشرات القارصة وانتشار الروائح الكريهة والتلوث, إضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى الآبار والمزروعات,
الأمر الذي يهدد الصحة العامة للأهالي, وأكد أن شبكة الصرف الصحي تخدم حوالي 85 % من منازل القرية فقط لاسيما أن مناطق التوسع الجديدة لا يشملها التخديم, كما توجد محطة معالجة منفذة مسبقاً إلا أنها معطلة وبحاجة ترميم لإعادة الإقلاع بالعمل من جديد .
بحاجة تنظيم
يوجد شبكة مياه شرب في القرية بطول 16 كم كما يوجد خزان للمياه وتشرب القرية من محطة نوى – بئر البطمة ومياهه صالحة للشرب وكافية إلا أن المشكلة في شح وقلة المياه يعود إلى سوء التنظيم والمزاجية في التوزيع من المشرفين على الوحدة الاقتصادية لمياه المخرم .
ويذكر مختار القرية محمد إبراهيم كبره أن الأهالي يعانون الأمرين من عدم وجود مياه الشرب رغم المناشدات الكثيرة ولكن لا مجيب ! .
الشبكة قديمة
وفيما يتعلق بواقع التيار الكهربائي فإنه يتعرض للانقطاعات المتكررة خارج أوقات التقنين بسبب قدم الشبكة وهي بحاجة لصيانة ويوجد خزان كهربائي عدد /2/ بالقرية .
المقسم ضوئي
تبلغ نسبة تخديم الهاتف الأرضي في القرية 65 % إلا أنه مع انقطاع التيار الكهربائي يصبح خارج الخدمة لأن المقسم ضوئي!
غير كاف
إن المدة المخصصة لاستلام أسطوانة الغاز لا تكفي حاجة الأسرة و تصل إلى 60 يوماً … و يذكر رئيس الجمعية الفلاحية محمود عيسى المحمود أنه يوجد ثلاثة معتمدين بالقرية لتأمين الغاز وتباع بسعرها المحدد من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ,وتم تخصيص القرية ب 810 اسطوانات كمعدل وسطي .
لا نقل خاص
لا توجد سرافيس عاملة على خط القرية من وإلى المدينة و يعتمد السكان على السيارات العابرة من المخرم – أبو حكفة – تل قطا وأجرة الراكب الواحد 200 ل.س .
بحاجة ماسة
الطريق الرئيسي الوحيد بالقرية مليء بالحفر العميقة وعبوره أمر مزعج يتمنى الأهالي مد قميص زفتي جديد .
الخبز مؤمن
لا مخبز خاص بالقرية إلا أنه يُستَجر من مخبز المخرم الفوقاني وهو مقبول والكمية كافية .
المستوى متدن
يوجد في القرية مدرسة ابتدائية واحدة بواقع عدد تلاميذ 423 تلميذاً وتلميذة ,و مدرسة إعدادية واحدة وعدد طلابها 204 طلاب, ويدرس طلاب الثانوية في مدارس المخرم , مع الإشارة إلى أن أغلب المدرسين من خارج الملاك.
ويشير الأهالي إلى تراجع المستوى التعليمي وتدنيه بشكل واضح بين الطلاب .
تدفئة وزراعي
يذكر رئيس البلدية أنه وبإشراف اللجنة الخاصة تم الانتهاء من توزيع مخصصات القرية من مازوت التدفئة على ثلاث دفعات حيث تم توزيع 200 ليتر لكل عائلة, إضافة إلى40 ليتراً من المازوت الزراعي لكل جرار مرخص و20 ليتراً لغير المرخص, وتوزيع ليتر مازوت لكل دونم زيتون و10 ليتر مازوت لكل دونم مزروع بالخضار .
الترحيل دوري
يقوم جرار البلدية بترحيل القمامة يومين بالأسبوع من القرية إلى مكب أم العمد ويوجد التزام مقبول نوعاً ما من قبل الأهالي بأوقات رمي القمامة .
بقي أن نقول
يوجد مركز صحي بالقرية يقدم اللقاحات والخدمات الطبية الإسعافية البسيطة و يشكو أهالي القرية من عدم وجود أطباء وممرضين ,ولا يداوم في المركز سوى الموظفون الإداريون , ولا يوجد فيه دواء ولا معقمات , ورفضت مديرة المركز الصحي الإدلاء بأية معلومة.
والقرية بحاجة لدعم المشاريع التنموية أكثر,وأشهر المزروعات الزيتون واللوز والكرمة والحبوب .
يربي الأهالي الأغنام والماعز
يوجد معاصر زيتون ومداجن إضافة إلى ورش ومعامل صغيرة لتصنيع وتسويق الألبان ومشتقاتها .
يبلغ عدد أعضاء الجمعية التعاونية 90 عضواً وتقوم الجمعية بتأمين الأسمدة وتوزيع الأعلاف على المربين لتأمين حاجة مواشيهم, والإشراف على توزيع مادة المازوت .
نبيلة إبراهيم