شكاوى عديدة تردنا حول الأخطاء في فواتير الكهرباء والمبالغ الكبيرة التي يسددها المشتركون نتيجة قراءة العداد بشكل خاطئ أو تسجيل قراءات وهمية دون أن يتحمل القارئ مشقة زيارة منازل المشتركين وأخذ القراءة الحقيقية وكأن المواطنين ينقصهم المزيد من المصاريف في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة والقاسية وخاصة على ذوي الدخل المحدود .
وهذه إحدى الشكاوى التي سننقلها حرفياً كما وردت :
جرت العادة أن أدفع فاتورة الكهرباء لمنزلي المتواضع حوالي ألفي ليرة سورية للدورة الواحدة بمعدل استهلاك حوالي ٧٠٠ كيلو واط ساعي وهو مبلغ مقبول وليس بحاجة إلى تدقيق أو اعتراض مقارنةً مع منزل يشمل أدوات كهربائية كفرن ومدفئة كهرباء وبراد وإنارة علماً بأنه لا يوجد قاظان لاعتمادي على الطاقة الشمسية في تسخين المياه .
ولكن فوجئت عند تسديد الدورة الثانية لعام ٢٠٢٠ بأن فاتورتي أصبحت تقل عن عشرة آلاف بقليل وعند التدقيق ومراجعة العداد تبين أن قارئ المؤشر المدون على الفاتورة في نهاية شهر ٤(نهاية الدورة الثانية) هو ١٣١٨٩ كيلو واط ساعي في حين أن رقم العداد الحالي الذي قرأته وسجلته وصورته أنا شخصياً بتاريخ ٨/٧/٢٠٢٠ هو ٨٥٣٣ كيلو واط ساعي أي أن شركة كهرباء حمص قد قررت أن تزيد طول الشهور الماضية على استهلاك منزلي المتواضع بخمسة آلاف واط ساعي ، ولدى التدقيق بفاتورة جاري لاحظت نفس المشكلة .
ونحن نقول : من الجيد أن تعترف شركة الكهرباء بوجود أخطاء في قراءة العدادات وما يتبعه من أخطاء في الفواتير وما يترتب على الأمر من مبالغ زائدة يتحملها المواطن دون ذنب ارتكبه و لكن من غير المقبول أن تستمر هذه الأخطاء دون علاج وإلا فإن هذا الأمر يشوبه الكثير من الفوضى والعشوائية ويحتاج إلى مراجعة شاملة .
ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الشكوى موثقة لدينا بما يثبت صحتها ونتمنى من شركة الكهرباء المساهمة بتخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال تحقيق العدالة وقراءة العدادات بشكل صحيح.
العروبة – يحيى مدلج