في الجمعة السادسة والثلاثين لمسيرات العودة وكسر الحصار التي نظمت شرق قطاع غزة أمس وحملت عنوان “جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني” وأصيب فيها عشرات الفلسطينيين بجروح برصاص الاحتلال الإسرائيلي وجه المشاركون رسائل إلى المجتمع الدولي بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من إجرام المحتل.
عضو الهيئة القيادية في المسيرات سفيان مطر أوضح في تصريح لمراسل سانا أن إطلاق “جمعة التضامن” على الجمعة السادسة والثلاثين جاء بهدف لفت انتباه العالم لمعاناة الشعب الفلسطيني وللحصار الإسرائيلي المفروض عليه وللتأكيد على ضرورة أن تتم ملاحقة مسؤولي الاحتلال ومجرميه على ممارساتهم بحق الشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
ودعا مطر المجتمع الدولي إلى توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني فلا يمكن أن يستمر صامتاً على عمليات القتل والاستيطان والاعتقالات والإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لافتا إلى أن سياسة الكيل بمكيالين شجعت الاحتلال على ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين ولا بد من تصعيد حركة المقاطعة الدولية ضد الاحتلال.
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أشار إلى أن مسيرات العودة حملت هذه الأسبوع اسم “جمعة التضامن” لإيصال رسائل للمجتمع الدولي بضرورة مساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على حق تقرير المصير والخلاص من الاحتلال وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وأن يتخذ موقفا حيال ما يقوم به الاحتلال من إرهاب وقتل وتهويد واستيطان ضد الفلسطينيين.
وأوضح أبو ظريفة أن هناك 750 قراراً صدرت من الأمم المتحدة ولم تنفذ وعلى المجتمع الدولي الخروج عن سياسة الصمت تجاه القضية الفلسطينية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر أكد أن الأسابيع القادمة ستشهد زخماً جديداً في المسيرات لجهة الأدوات والأساليب في ظل تجاهل الاحتلال لكل النداءات الدولية بضرورة رفع الحصار وإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدد مزهر على أن مسيرات العودة انطلقت من أجل أهداف محددة وهي لن تتوقف إلا بتحقيقها لافتا إلى أن جمعة التضامن هي رسالة لأحرار العالم بضرورة توسيع حركة المقاطعة ضد الاحتلال وعلى المجتمع الدولي مناصرة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية ومقاطعة الاحتلال.
يشار إلى أنه استشهد منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار الماضي 221 فلسطينياً إضافة الى اصابة نحو 25 الفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز وقد طالب الفلسطينيون بتشكيل لجان تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المشاركين في المسيرات إلا أن ذلك لم يتحقق في ظل الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وإفشاله أي محاولة في منظمة الأمم المتحدة لإدانة جرائم الاحتلال.