بمناسبة يوم المعاق العالمي… تكريــم 160 طفــلاً مــن ذوي الإعاقـــة

بمناسبة يوم المعاق العالمي أقامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي احتفالية يوم أمس على مسرح دار الثقافة بحمص تحت شعار «تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان العقول» حيث تم تكريم /160/ طفلا من ذوي الإعاقة بمبالغ مالية و هدايا رمزية إيمانا بقدرات ذوي الإعاقة و دعما لهم والسير معهم لدمجهم ضمن المجتمع .
و تضمن الحفل فقرات فنية غنائية وتمثيلية و راقصة قدمها أطفال الجمعيات المعنية بذوي الإعاقة بدأها الطفل شعبان حمود من معهد التربية الخاصة للمصابين بالشلل الدماغي بقصيدة شعرية بعنوان : (بكل الحب ) ثم عرض فيلم قصير يصور دعم السيدة الأولى أسماء الأسد لذوي الإعاقة المستمر و الاهتمام بهم و العمل على انخراطهم مع الآخرين من خلال النشاطات المتنوعة التي تقوي قدراتهم و مواهبهم.
وقدمت معاهد الرعاية الصحية التي تتضمن ثلاث معاهد هي معهد التربية الخاصة للمصابين بالشلل الدماغي و معهد التربية الخاصة للإعاقة الذهنية و معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية عدة فقرات فنية و مشاهد تمثيلية و قدمت الطفلة رؤى أحمد قصيدة شعرية مهداة إلى الأطفال ذوي الإعاقة بعنوان ( لا تبك يا معاق )
وقدمت جمعية الربيع للأطفال المصابين باضطراب التوحد فيلما قصيرا عن نشاطات الجمعية و طرق دعمها وتعليمها للمصابين بالتوحد و الأنشطة التي تقوم بإقامتها ضمن مجال عملها .
كما قدمت جمعية رعاية الطفل فيلما حول الخدمات التي تقدمها الجمعية لذوي الإعاقة والتي تأسست عام 2000 ومقرها في حي الوعر وتوقفت لمدة سنتين بسبب الحرب على سورية وفي العام الماضي تمت إعادة افتتاحها و عودة العمل فيها حيث تستقبل الأطفال من عمر 3 سنوات و حتى 17 سنة و تقوم بتعليمهم القراءة والكتابة و الرسم والموسيقا كما تقوم بتدريب وتأهيل الشباب فوق عمر الـ 17 سنة للانخراط في سوق العمل و الانتقال من شخص سلبي إلى شخص قادر على العطاء و العمل .
وقدم أطفال من جمعية بيت الحياة مركز أم الرحمة لرعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي فقرة تمثيلية توضح مراحل معالجة الأطفال ذوي الإعاقة و دعمهم نفسيا و جسديا , فيما قدم أطفال جمعية رعاية المكفوفين و ضعاف البصر فقرة فنية راقصة .
يشار إلى أن هذه الجمعية تأسست عام 1993 بحمص و مهمتها تحسين أوضاع المكفوفين على مختلف أعمارهم و تقديم الخدمات الاقتصادية والاجتماعية الصحية و الثقافية .
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري : مهمتنا اليوم لم تعد تقتصر على توفير الجهد بل تحولت إلى جودة الجهد الذي يستحقه مواطننا الذي يساعدنا على بناء الوطن .
و أضافت : اهتمامنا بذوي الإعاقة ترجمة لشكل آخر يعكس قوة سورية فالبلاد التي تواجه حروبا تبقى فيها الفئات الهشة خارج دائرة الاهتمام لكن سورية رغم سنوات الحرب السبع التي عاشتها بتعبها و استنزافها لم تتوقف عن نشاطاتها سواء الجهات الحكومية أو المجتمع الأهلي أو الجمعيات الداعمة و بقيت توفر كافة الخدمات اللازمة لذوي الإعاقة و تعمل على تطويرها وتحسينها مشيرة إلى أنه تم رفع إعانات الشلل إلى 40 % رغم ضعف الموارد و تأمين منح دراسية للشباب ذوي الإعاقة ليكملوا دراستهم الجامعية و ما بعد الجامعية و أوضحت القادري أنه يوجد 37 معهدا يقدم الخدمات المجانية لمختلف أنواع الإعاقات و خلال الحرب الإرهابية على سورية دمر الإرهاب 8 معاهد و منها عاد للعمل و منها انتقل إلى مكان آخر لكن العمل استمر بفضل تكامل الجهود الحكومية و الأهلية .
وختمت القادري : الأطفال بحاجة إلى ثقتنا بقدراتهم و الإيمان بها و ليس العطف عليهم لأننا معهم أقوى وهم قادرون على العطاء و الإنتاج و المساهمة في بناء الوطن .
وفي ختام الحفل تم تكريم رؤساء الجمعيات المعنية بالاهتمام بذوي الإعاقة الذين كان لهم دور كبير في دعم ذوي الاعاقة و تغيير حياتهم نحو الأفضل .

العروبة- لانا قاسم

المزيد...
آخر الأخبار