المغص عند الأطفال أسبابه و علاجه…

 من الصعوبة بمكان مشاهدة الأهل طفلهم الصغير يبكي باستمرار و لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا تجاه ذلك فهم على ما يعتقدون حاولوا قدر استطاعتهم أن يوفر لطفلهم كل أسباب الراحة ومع ذلك فهو يبكي دون سبب مفهوم لديهم, قد يكون المغص هو السبب الأساسي للبكاء حيث أن ما يقرب من 30% من الأطفال حديثي الولادة يعانون المغص وخاصة إذا كان الجو متقلبا و الحرارة في ارتفاع و انخفاض من وقت لأخر وبالتالي ليس سهلا على الأبوين الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه هذه الظاهرة ومن غير المنطقي التوجه إلى الطبيب مباشرة عند زيادة بكاء الطفل.  

عن هذا الموضوع حدثنا الدكتور غياث خليل بقوله: إن المغص عند الطفل الرضيع شائع ويحدث عادة بعد الأسبوعين الأوليين من العمر ويختفي تلقائيا بعمر الأربعة أشهر وهو أكثر شيوعا عند أطفال الرضاعة الصناعية . يشخص مغص الطفل الرضيع بوجود فترات من البكاء لدى الطفل الصحيح البنية و جيد التغذية حيث يصاب بنوبات من البكاء تحدث غالبا في فترة المساء .  

و عن سبب مغص الطفل الرضيع قال: السبب ليس معروفا بشكل قاطع وليس هناك اتفاق عام في الآراء حوله  و سأذكر بعض الأسباب المحتملة :

– يعتقد أن المغص ناتج عن وجود غازات محبوسة في الأمعاء لم يستطع الطفل التخلص منها وطردها خارجا.

-عدم اكتمال نمو الأمعاء يؤدي إلى ضعف حركتها وعدم القدرة على طرد الغازات .

– ضعف تدفق حليب الأم أو الوضعية الخاطئة في الرضاعة يؤدي إلى زيادة كمية الهواء التي يبتلعها مما يسبب له غازات ومغص.

-إن استخدام الأم المرضع لبعض الأدوية مثل الملينات أو تناولها لبعض المشروبات  مثل الشاي والقهوة قد يتسبب بالمغص عند الطفل الرضيع .

– لوحظ أن الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي يحدث لديهم مغص أكثر من الذين يرضعون حليب الأم وهذا يعود أحيانا لطريقة تحضير الحليب ولطريقة إعطائه ولبعض أنواع الحليب الصناعي أحيانا.

-إدخال الأطعمة الصلبة قبل عمر الأربعة أشهر أو استخدام الحليب العادي كامل الدسم قبل عمر السنة قد يكون سبب مغص الطفل الرضيع.

  و عن علاج مغص الطفل الرضيع قال : يعد حمل الرضيع وتهدئته التدخل الأكثر فاعلية لوقف بكائه , و كذلك أهمية التجشؤ بعد الإرضاع لإخراج الهواء الذي ابتلعه أثناء الرضاعة وذلك بأن تحمل الأم الطفل على كتفها وتقوم بالتربيت على ظهره, و تدليك البطن يساعد الطفل على التخلص من الغازات والتخفيف من بكائه, و وضع زجاجة ماء دافئ بجانب البطن, و من الأساليب المنزلية الأخرى التي يمكن استخدامها وضع الطفل في كرسي  الهزاز أو العربة أو استعمال موسيقى رتيبة,  و بالنسبة لأطفال الحليب الصناعي فإن تبديل الحليب قد يفيدنا لأن الصناعات الحديثة قامت بإنتاج أنواع من الحليب الصناعي الخاص للأطفال الذين يعانون من المغص والنفخة والغازات .

 عندما لا تفيد جميع الإجراءات السابقة فإننا نلجأ إلى استعمال الأدوية المسكنة ولكن هذا يجب أن يتم باستشارة الطبيب.

 جنينه الحسن