المطرب وجيه مصطفى الحافظ واحد من الأسماء التي لا تزال تقدّم التراث والموشحات والأغاني الطربية التي تحافظ على الروح الأصيلة للفن ، ليروي النفوس العطشى للجمال والعراقة الفنية من خلال مشاركاته الغنائية على المسارح ومع نادي دوحة الميماس للموسيقا والتمثيل بالإضافة لمشاركاته ضمن حفلات تلفزيونية متنوعة .
أصول الغناء
عن بداياته ونشاطاته الغنائية قال : بدأت الغناء منذ الصغر وكنت اغني في حصص الموسيقا ودائما كنت ألقى الاستحسان و الإعجاب بصوتي وهذا أعطاني دفعا نحو الأمام للاستمرار و مواصلة مشواري الفني ، وفي عام 1992 انتسبت لنادي دوحة الميماس للموسيقا والتمثيل وتعلمت على أيدي أساتذة كبار منهم برهان الصباغ ومحمد بري العواني رحمه الله تعلمت منهم أصول الغناء والإيقاعات بشكل جيّد إضافة إلى اللفظ الصحيح وأصول المقامات الشرقية مما ساهم بصقل موهبتي وأغنى مسيرتي الغنائية التي قرّرت أن أكرسها لإحياء التراث، و أركز فيها بشكل أساسي على الموشحات والأدوار والأغاني الطربية وقد شاركت مع النادي في أسبوع الثقافة الموسيقية الذي تقيمه نقابة الفنانين وفي مهرجان حمص الثقافي الفني الذي يقيمه مجلس مدينة حمص كما شاركنا في حفلات خارج مدينة حمص وعلى مسارح المراكز الثقافية في إدلب وسراقب وسلقين ودمشق ومصياف كما شاركنا في حفلات تلفزيونية على الهواء مباشرة بالإضافة لمشاركاتي في الحفلات الخاصة، كما شاركت ضمن مشاهد موسيقية في مسلسلات تلفزيونية ومنها مسلسل خيزران وسرير بنت الملك و وداي السايح .
و عن الألوان الغنائية التي يؤديها قال : أحببتُ الفنَّ الطربي والموشحات والتراث و أحببت أن أقدم غناء طربياً حقيقياً، لأنني أعشق الغناء الطربي وأذني تربت عليه .
رفيق أوقاتي
وعن الآلة الموسيقية التي يعزف عليها قال : أعزف على آلة العود وأستمتع كثيراً عندما أعزف عليه كونه آلة شرقية قديمة جداً نالت اهتماما ومكانة كبيرة عند الموسيقيين وتمثل ضرورة ملحة لكل مطرب وعازف العود يجب أن يكون متمكنا من عزفه من ناحية الوزن السليم والأنغام والإيقاع .
غني وهام
وعن قيمة التراث الموسيقي وضرورة الحفاظ عليه وتطويره قال : تراثنا السوري الغنائي غني وهام يجب الحفاظ عليه، واستقطاب الأجيال الجديدة لمتابعة هذه الألوان الغنائية إلا انه أصبح لافتا للنظر وخاصة في الآونة الأخيرة تحول الغناء إلى تجارة وفقدنا متعة الاستماع وروعة الأداء وجمالية الموسيقا وفقد الطرب العربي جماليته إلا انه ورغم الوضع الذي وصلنا إليه من تحول الفن إلى تجارة إلا أن هناك أصوات جميلة على الساحة و يوجدُ لدينا فنٌّ راق و فنانين كبار وعمالقة يضاهون في مستواهم مستوى كبار الفنانين والمطربين في العالم العربي.
وعن مقومات المطرب الناجح قال: على المطرب الناجح أن يمتلك صوتا جميلا من طبقات ومسافات صوتيَّة عالية ويتحلَّى بصوتٍ عذب وان يكون له حضورا فنيًّا مميزا .