كيف نحمي العين من أشعة الهواتف الخلوية الضارة ؟

 يعاني الكثير من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر و الهواتف المحمولة نتيجة التعرض للأشعة الضارة التي قد تؤذي العينين فالهواتف المحمولة هي واحدة من الأجهزة القليلة التي أصبحت جزء من حياتنا اليومية.  

العروبة التقت الدكتورة باسمة السكت للحديث عن هذا الموضوع فقالت: على الرغم من أن الهواتف المحمولة و الهواتف الذكية تجعل حياتنا أسهل فليس هناك من ينكر أن الموبايل يسبب بعض الضرر حيث تصدر الهواتف المحمولة ضوءا مرئيا بطاقة عالية يسمى بالضوء الأزرق و قد يتسبب هذا الضوء بحدوث صداع- تهيج و جفاف العينين و احمرارهما – كما قد يؤدي إلى تلف النسيج في شبكية العين , و قد يكون هذا التلف دائما,و في كثير من الحالات قد يسبب الهاتف قصر النظر لدى الأشخاص الذين يقرؤون الكتب أو النصوص الطويلة على هواتفهم.  

وعن أضرار الضوء الأزرق على العين قالت: تقوم الهواتف الذكية و الأجهزة المحمولة الأخرى بنقل الضوء و يعد الضوء الأزرق الذي يصدر من الهواتف المحمولة ضارا , و من الممكن أن يؤدي ذلك إلى التنكس البقعي الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر, و ينتج هذا المرض بسبب موت الخلية المستقبلة للضوء في الشبكية , و تقوم خلايا المستقبلات الضوئية بالتقاط الصور المرئية و إرسالها إلى الدماغ باستخدام الشبكية, و من المهم التذكير أن هذه الخلايا لا تتجدد عند موتها , و لتخفيف ضرر هذا الضوء يجب -تقليل وقت استخدام الهواتف المحمولة , و إغلاق العينين لفترة قصيرة أو التحديق في مسافة بعيدة للمساعدة على استرخاء عضلة العين و تقليل الإجهاد.  

أضرار أخرى لأشعة الجوال

وأكدت الدكتورة السكت أن هناك أضرارا  أخرى لأشعة الجوال تصل لحد الأمراض الخطيرة مثل  سرطان الدماغ -أورام حميدة في الدماغ – مرض الزهايمر -اضطراب النوم -تشتت الانتباه – تلف الحمض النووي – العقم عند الذكور – ضعف السمع – ارتفاع ضغط الدم – الصداع و التعب.

وتحدثت عن أضرار الهاتف الجوال على الأطفال فقالت: ما يزيد خطورة الهاتف الجوال عند الأطفال هو أن مخ الأطفال و خلاياهم العصبية في حالة نمو و غير مكتملة, و يمكن أن تؤثر الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة منه على الجهاز العصبي لهم, كما يمكن أن تؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم خصوصا للمراهقين في حالة استخدامه قبل النوم مباشرة إذ إن مخ الأطفال يمتص 60% من حجم طاقة الموجات المنبعثة من الجوال أكثر من البالغين بمرتين نظرا لأن عظام الجمجمة أقل سمكا و كذلك طبقات الجلد بالإضافة إلى أنسجة المخ نفسها الأقل مقاومة لتلك الإشعاعات و يكفي أن نعرف أن استخدام دقيقتين فقط من الحديث عبر الهاتف يؤثر على مخ الطفل ما يقارب من ساعة للكبار, و يمكن أن تؤثر هذه الإشعاعات على قدرة الطفل على التعلم في حالة الاستخدام لفترات طويلة.  

وختمت الدكتورة السكت حديثها بعدة توصيات للأطفال منها  ضرورة الابتعاد عن استخدام الجوال للأطفال أقل من عمر 18 شهرا – الأطفال من عمر عامين حتى خمس أعوام يجب ألا يزيد وقت استخدامهم للجوال على ساعة واحدة طوال اليوم,و الأطفال أكثر من ست أعوام يجب أن يلاحظ الآباء نوعية البرامج و الألعاب التي يلعبها الطفل دون تدخل مباشر منهم, كما يجب أن يكون هناك وقت كاف للرياضة و النوم و قضاء أوقات مع الأسرة بعيدا عن استخدام الجوال وبالنسبة   للبالغين -إذا كان نظرهم ضعيفا يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب و ارتداء نظارة مناسبة ,و إذا كان السن فوق ال40 ينبغي شراء  نظارة قراءة,و أن تكون إضاءة الهاتف واضحة -عند القراءة لوقت طويل , ويجب التعود على غلق وفتح العين لتوزيع طبقة الدموع جيداً في العين وان احتاج الأمر استخدام قطرة دمع صناعي مرطب للعين ,  كما يجب أن تكون المسافة مناسبة بين العين والهاتف من 30-40سم – هناك قاعدة تسمى 20/20 أي انه كل 20 دقيقة يجب النظر على مسافة 6 أمتار لمدة 20 ثانية لضمان عدم إجهاد العين.  

جنينة الحسن

المزيد...
آخر الأخبار