لم يدرس الشاب مضر هشام الربعوني الموسيقا أكاديميا وإنما اختص بمجال الطب ، ولكن ذلك لم يمنعه من ممارسة موهبته التي عشقها منذ الصغر ليشق طريقه في هذا المجال بعزيمة وإصرار وليجمع بين موهبته واختصاصه بالطب مكملا مشواره بكل إرادة وعزيمة قوية .
عن موهبته ونشاطاته الموسيقية قال : بداياتي مع الموسيقا كانت في عمر 13سنة، فقد عشقت الموسيقا منذ الصغر وزاد ولعي بها مع مرور الوقت خصوصاً أن شقيقي الأكبر يعزف على آلة البيانو ، وعمي يعزف على آلة العود، وماساهم بصقل موهبتي وتطورها اهتمام أهلي ودعمهم لي بصورة ايجابية فهذا أثر في نفسي وأعطاني ثقة وإيمان بقدراتي الفنية ودافعا لإثبات نفسي ، ودائما كنت أتابع كل ما هو جديد في عالم الموسيقا والألحان وأنا أرى أن الثقافة الموسيقية ضرورية للموسيقي فهي تصقل موهبته وتزيد من إمكانيته وتنمي شخصيته، ورغم كل ما وصلت إليه إلا أنني ما زلت ابذل قصارى جهدي لتطوير قدراتي و أنا ادر ك أن الوصول إلى سلم النجاح يتطلب من المرء الصبر والاجتهاد وليس السرعة وأضاف : الموسيقا ليس فقط موهبة بل دراسة وتعمق في علومها .
الموهبة ضرورية
وعن أهمية الموهبة والدراسة الأكاديمية للعازف قال : الموهبة ضرورية للعازف ومثلما الشاعر يقوي مخزونه الفكري بالمعرفة من الضروري أيضا أن يستمع الموسيقي إلى كل أنماط الموسيقا فهذا يمنحه آفاقا واسعة ومخزونا معرفيا كبيرا .
جمال خاص
وعن اختلاف آلة الغتيار عن الآلات الموسيقية قال : ما يميز آلة الغيتار هو التماس القوي بين أصابع العازف والوتر بخلاف بقية الآلات الأخرى التي قد تستلزم ريشة أو قوسا كالعود والكمان أو النقر كما في البيانو، والغيتار من الآلات الموسيقية التي تتمتع بكيان مستقل، وجمالا خاصا في العزف المنفرد.
وعن أهمية الغناء في حياتنا قال : الغناء سر الوجود كما يقول جبران خليل جبران , كل شيء في الكون له موسيقياه وإيقاعه ونغمه ،فهي دليل حياة فيه ،وكل حالة وحركة هي مقطوعة موسيقية.. طلوع الفجر ,خرير الماء ،تغريد العصافير، حفيف الأشجار، حتى سكون الليل، وحين نفكر بالموسيقا بهذه الطريقة ندرك تأثيرها الكبير في تهذيب النفس والإحساس بكل الموجودات والكائنات ، فالفنان الحقيقي أهم ما يميزه وقبل المهارة في استخدام يده هو الفكرة السامية والمشاعر النبيلة تجاه الموجودات التي يريد نقلها بألحانه للمتلقي فيعزف للحب للحياة للجمال للفرح للحزن ولمآسي الناس وللطبيعة….
وعن رأيه بالموسيقا الشرقية والغربية قال : بالنسبة لي أحب النمطين الموسيقا الشرقية والغربية ولكنني أميل للموسيقا الغربية حيث تقدم للعازف مخزونا فكريا .
وعن نشاطاته الموسيقية قال : كنت دائما أشارك في الحفلات المدرسية وفي عام 2015 شاركت في حفلة بالمركز الثقافي.
وأضاف : أفضل العزف الانفرادي لأني أراه منصفا لخصوصية وجمالية آلة الغيتار ولكن هذا لا يعني أني لا أحب دورها في العزف الجماعي.
وعن التنسيق بين دراسته والعزف قال : من الصعوبات التي كانت تواجهني هي ضيق الوقت والتنسيق بين العزف والدراسة ولكنني كنت دائما حريصا على تنظيم وقتي بشكل جيد .
وعن طموحاته المستقبلية قال : طموحي أن استمر في مجال الطب والموسيقا معا فمثلما الطب يعالج الأمراض الجسدية كذلك الموسيقا غذاء ودواء للروح .