بدأ مدرس التربية الفنية ميهوب فندي مشواره مع فن الرسم منذ طفولته، ليدفعه شغفه بالرسم لترك دراسته في مجال (الهندسة الزراعية )والتقدم إلى معهد إعداد المدرسين (قسم التربية الفنية) ليتخرج منه بتفوق و ليمضي بثقة عالية وبخطوات واثقة لتحقيق حلمه وطموحه في المجال الذي اختاره عن حب ليكرس بعدها خبرته في مزاولة مهنة التدريس و ليغرس الجمال والتذوق الفني في نفوس طلابه .
شغف كبير
عن نشاطاته الفنية قال :منذ الصغر كان لدي ميول كبيرة نحو الرسم وعندما لاحظ أخي موهبتي اشترى لي كرتون وألوان فلوماستر وكنت أرسم كل ما تقع عيناي عليه من مناظر الطبيعة وكل ما هو محيط بقريتنا كما لاحظ أستاذي في المرحلة الابتدائية اهتمامي بالرسم وكان له دور كبير في صقل موهبتي و في تنميتها حيث كنت أقوم بالرسم على السبورة ليقوم الطلاب بنقلها واستمر اهتمامي بالرسم في المرحلتين الإعدادية والثانوية ودائماً كنت أشارك في المعارض المدرسية و نشاطات منظمة اتحاد شبيبة الثورة وبعد حصولي على الشهادة الثانوية الفرع العلمي قمت بالتسجيل في جامعة تشرين (هندسة زراعية )عام 1985ولكن حب الرسم بقي ساكنا في وجداني و في عام 1986 سجلت في معهد إعداد المدرسين (قسم التربية الفنية) وبعد أن قدمنا مسابقة الرسم للمعهد في مدينة دمشق كنت أول طالب بالقبول فتركت الدراسة بجامعة تشرين وعدت لأكمل دراسة المعهد (قسم التربية الفنية ) وقد شاركت في معارض المعهد السنة الأولى والثانية وقد تخرجت بمرتبة الأول على جميع الأقسام ،كما حصلت على شهادة تقدير لفوزي بالمركز الأول بإحدى لوحاتي عندما شاركت في معرض السنة الثانية بالمعهد وبعد التخرج تم تعييني في محافظة حلب بعدها جاءت مرحلة الخدمة الإلزامية وكنت أقوم برسم لوحات جدارية وطنية وبعد إنهائي من الخدمة تم تعييني في مدرسة القرية .
تغيير النظرة
وأضاف : بصفتي مدرس لمادة التربية الفنية أحب أن انوه إلى أن هذه المادة مصدر الإبداع والجمال والتذوق الفني، وحصة الرسم ليست مجرد حصة فراغ ومن حق كل تلميذ في مختلف مراحل دراسته أن تخصص له الحصص الكافية لهذه المادة كي يطلق من خلالها طاقاته الإبداعية ومن خلال عملي وجدت معاناة في تغيير النظرة تجاه مادة الرسم وتهميشها من قبل البعض وهنا وضعت أمام عيني هدفاً هو كيف أغير نظرة المجتمع لهذه المادة المهمة واستطعت أن اثبت نفسي و موهبتي من خلال طريقة التدريس وأسلوب التحفيز وتشجيع الطلاب وتعلقهم بالمادة وبدأت أقيم المعارض الفنية وحققت نجاحا ملحوظا وتميزا بشهادة الكثيرين و قد لاحظت من خلال طريقة تدريسي وأسلوبي وتشجيعي ازدياد شغف الطلاب بمادة الرسم والاهم دعوة الأهالي لحضور المعارض ليروا نتاج الأطفال والمستوى الراقي الذي توصلنا إليه حول أهمية مادة التربية الفنية بحياتنا اليومية كذلك قمنا بتنفيذ لوحات جدارية في الوحدات المدرسية .
مواضيع متنوعة
وعن نشاطاته الفنية قال :نفذت العديد من المواضيع منها وطنية تغرس في نفوس الطلاب حب الوطن وعن محاربة التدخين والحفاظ على بيئة نقية ومواضيع زخرفية كثيرة لتنمية الذوق الجمالي والحس الإبداعي ودائماً كنت أترك للطلاب الحرية في اختيار الألوان التي يفضلونها وكنا نستخدم توالف مواد من البيئة ونقوم بتوظيفها في هذه المواضيع الهامة .
الحس الإبداعي
وعن الأساليب وطرق التدريس لجذب الطلاب لمادة الرسم قال : المدرس الناجح هو الذي يكتشف الموهبة لدى الطالب الموهوب ويعمل على تنميتها من خلال تشجيع الطالب وإعداده وصقل موهبته إلى أن تتبلور وتتطور نحو الإبداع ودائما أحاول أن ابحث عن تطوير أسلوب الدرس وطرق ووسائل الإلقاء لتنمية التذوق الجمالي و الحس الإبداعي وكنت احرص رغم عدم وجود كتاب للمادة لكل صف أن انتقي المواضيع المحببة وما يناسب مستوى قدراتهم الفنية والإبداعية مع مراعاة الظروف المادية بعيدا عن التكلفة المادية .
هيا العلي