فخر وحزن وعشق في اليوم الثاني من مهرجان عبد الباسط الصوفي
اتشحت قصائد اليوم الثاني من مهرجان عبد الباسط الصوفي بالحزن وتصوير أعراس الشهداء وتبدل أحوال الناس في ظل عشر عجاف والبداية كانت مع الدكتور غسان لافي طعمة فأنشدنا نصوصا عالية الشعرية مستخدما الرمز والأسطورة في توضيح المعنى متحدثا عن حفظ العشرة بين الجوار وعدم التخلي عن القيم الإنسانية مهما تغيرت الظروف فقال: ذكرى بطعم العسل والعلقم خمسون تحملني إلى بوابة الفردوس في القصاع اجثو فوق قلبي أسأل الأحجار عن خطوات أيامي ويسرقني البكاء . وتحدثت الشاعرة ميمونة العلي في قصائدها عن الحرب الاقتصادية وتبعاتها على الحياة الاجتماعية فقالت خلال قصيدة بعنوان :” لمسة على كتف اليتم “:متى تحنو على الأيتام أرض تخضب لحمها بدم الفقير تُكحِّل لليتيمة حلمَ عينٍ تساقى دمعَها زرعُ القبورِ فتطبخ للَّطيم حجار قلبٍ تبل الخبز بالدمع الطهور .
ورأى الشاعر الدكتور محمود عزو الحسن أن الفراق لا يفسد للعشق قضية فقال: جميلة هذه الدنيا وأجملها / أنا افترقنا بلا كره ولا زعل /تلك التي تركت عندي ضفائرها /أمانة واختفت حينا على عجل /جميلة ولها في القلب منزلة ما نالها أحد يوما ولم ينل .
رئيس تحرير مجلة أسامة الشاعر قحطان بيرقدار تنقل في قصائده بين نماذج أنثوية تغزل في بعضها بالأنثى الرمز وعرى نماذج أخرى من الوفاء والصدق فقال: لم يبق ميسون ولا بلقيس /حادي الهوى قد ضيعته العيس /وغدا رخيصا كل شيء حولنا/ هذا زمان ليس فيه نفيس /عذرا نزار فحبهن عباءة وهمية ونسيجها التفليس/ هذي تخون وتلك تهجر والتي قلنا تجود أصابها التحليس.
ختامها مسك مع الشاعر طالب هماش منشدا قصائده الحسان في الغربة والاغتراب وتصاوير الشهداء التي تزين ساحاتنا فقال: شيخوختي البحر أمواجي المواويل / أنا الغريب حياتي الحزن والليل/ أكلما عزف الناي الحزين صبا / صاح المغني غداة السكر يا ريح.
متابعة : ميمونة العلي