استطاعت الفنانة التشكيلية سنا الأتاسي ابنة مدينة حمص أن تحجز لنفسها مكانة مميزة وبصمة فريدة في عالم الفن التشكيلي من خلال أسلوبها الفني الذي يظهر براعتها في الرسم وامتلاكها للموهبة التي أهلتها للانطلاقة للمشاركة في معارض دولية ، وموهبتها الفنية لم تنحصر في مجال الفن التشكيلي ،وإنما امتدت لتبدع بعالم السينما بالإخراج السينمائي.
شغف هائل
وعن بداياتها ونشاطاتها الفنية حدثتنا قائلة :بدأت بالرسم بعمر الأربع سنوات ، فقد كان لدي شغف هائل تجاه الرسم وكان شغلي الشاغل ،و كنت أجد متعة حقيقية في مشاهدة اللوحات العالمية و اللوحات الكلاسيكية في المدرسة كانت عشقي في تلك المرحلة ،وأنا لم أتدرب على الرسم على يد احد ،فأنا درست الغرافيك والانيمشن في الهند وتخصصت بصناعة أفلام الانيمشن والتصميم الداخلي في بريطانيا ، و درست الإخراج السينمائي لمدة ثلاث سنوات ولدي نشاطات متعددة بمجال السينما ،ولا أنسى دور والدتي فقد وقفت بجانبي حتى وصلت إلى هذه المرحلة .
حالات متعددة
وعن المواضيع التي تتناولها قالت : هي حالات متعددة من حياتي اليومية أنا أمثل المرأة أو الإنسان ، وأنا اعتبر لوحتي هي روح بغض النظر عن رجل أو امرأة ، طبعا هي سمات المرأة وشكلها ،وأنا عندما ارسم هذه المرأة ارسمها عن روح إنسان بغض النظر عن ماهيتها احكي عن مشاعرها وعن حالة مر فيها ،هذه الروح التي تشبهني وتشبه حياتي وتشبهنا نحن كسوريين، الأيام التي نعيشها الحزن الذي عشناه و المآسي والغربة والمعاناة و اشعر في هذه اللحظة أني أحب أن أشبع لوحتي بالمشاعر الموجودة بداخلي ،ولوحتي فيها من المدرسة الرمزية والمدرسة التعبيرية بالفن واغلب الأوقات اشتغل ألوان الاكريليك على كانفس وأحيانا الزيتي أو الاكريليك حسب رغبتي بالعمل .
معظم الأوقات
وعن الأوقات التي ترسم فيها قالت :بالواقع أحب أن اشتغل بالرسم في معظم الأوقات ، ولكن طبيعة حياة تشغلنا، أحب الهدوء كثيرا والصباح و الليل وأي لحظة يمكن أن استثمرها في الرسم .
هي الأساس
وأضافت : الموهبة هي الأساس بأي نوع من أنواع الفنون أو بأي مجال من مجالات العلم ،لأنها شغف الإنسان ليستمر ويطور نفسه لكن الدراسة الأكاديمية لها دور ولكنها غير كافية إذا لم نمتلك الموهبة والفن لا يعلم ..
ولادة حياة جديدة
وعن نظرتها تجاه الأنثى قالت : الروح بلوحتي والتي مثلتها بأنثى تعبر عني وعن الكثير من النساء السوريات ونساء العالم و الأنثى هي رمز للتضحية والحب والعطاء العاطفة و هي العيون التي تدمع لها الكثير والأنثى لها الكثير من المعاني هي ولادة الحياة الجديدة .
حسب الحالة
وعن مفهوم اللون بالنسبة لها قالت : اللون بالنسبة لي حسب الحالة وإحساسي و كل لون له معنى عندي .
مشاركات دولية
وعن مشاركاتها الفنية قالت : مشاركاتي بدأت في عام 2018 اشتركت بعدة معارض دولية في بيت الفن في مصر و بعدها في بيروت واعتبر مشاركاتي مهمة كثيرا وبعدها أقمت معرضي الفردي بدمشق 2020 ولي أيضا مشاركات كثير في سورية .
حالة صحية
وعن أهمية النقد الايجابي والسلبي للفنان قالت ” من وجهة نظري النقد حالة صحية و مهمة جدا سواء أكان سلبيا أو ايجابيا وأحيانا النقد السلبي يفتح عيون الفنان على أشياء مهمة لا يراها أو بالعكس .
اقتناء الأعمال الفنية
وعن الصعوبات قالت “الصعوبات كثيرة منها الوضع الاقتصادي حيث يجد الفنانون صعوبة باقتناء أعمالهم الفنية فأغلب الفنانين يتعاملون مع مقتنين خارج البلاد وهذا موضوع حساس ومن المفترض وجود ثقافة لاقتناء هذه الأعمال في بلدنا ، كذلك بسبب الظروف هنالك صعوبة بالسفر للمشاركة في معارض في الخارج و إيجاد فرص لعرض أعمالنا .
هيا العلي