ضمن برامج التوعية الصحية التي اعتمدتها وزارة الصحة في سورية من أجل التحكم بأمراض السرطان ، تم تنفيذ حملة توعوية في قرية قطينة خلال الأشهر الماضية، حول سرطان البروستات ، وحملة أخرى حول سرطان الثدي الذي يعتبر من الأمراض الخطيرة ليس عند النساء فقط ، بل على الرجال أيضاً.
عن أسباب مرض سرطان الثدي وعوامل خطورته وأساليب علاجه تحدثت الدكتورة سلام الياس – الاختصاصية بأمراض النساء- فقالت: سرطان الثدي مرض يصيب النساء بالتحديد لكنه قد يصيب الرجال أيضاً وإن كانت النسبة أقل، ولقد توصل الأطباء مؤخرا ً إلى إنجازات كبيرة في مجال الكشف المبكر وتحديد العلاج لمرضى سرطان الثدي كي ينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض لأنه في السابق كان الكشف عن هذا المرض يعني استئصال الثدي بالكامل، أما اليوم فإن هذه العملية لا تجرى إلا في حالات نادرة .
أعراض سرطان الثدي
من أهم أعراضه إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم وتراجع حلمة الثدي ، وتغير حجمه أو ملامحه وتسطح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثدي وظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي ..
إن الانتباه للأعراض والعلامات المبكرة لسرطان الثدي يساعد في إنقاذ حياة المريضة ، وعندما يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة ، تكون لدى الطبيب فرص عديدة للعلاج، وكذلك فرص الشفاء التام كبيرة جدا ً ، ومعظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فإن العلامة المبكرة الأكثر شيوعا ً للإصابة بسرطان الثدي هي ظهور كتلة أو كثافة في نسيج الثدي .
عوامل الخطورة
وجود سرطان الثدي يعني أن عدداً من خلايا الثدي بدأت بالتكاثر بشكل غير طبيعي، ويمكن أن تبدأ بالانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي ومن ثم إلى داخل الغدد اللمفاوية بل وإلى أعضاء أخرى في الجسم .
والنوع الأكثر شيوعاً بسرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ويمكن أن يبدأ في بقية أنسجة الثدي، ولدى معظم الأطباء انطباع بأن نسبة 5-10% فقط من الأسباب تعود إلى الوراثة ، وهنا يكون احتمال تعرض الأبناء لسرطان الثدي أو المبيض مرتفعاً لكن معظم العيوب الجينية المرتبطة بسرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة قد يكون سبب هذه العيوب المكتسبة، التعرض للأشعة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أو جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان والموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة .
والعوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي تكمن بـ: تاريخ شخصي من التعرض لسرطان الثدي- العمر- التعرض للإشعاعات – الوزن الزائد- الطمث في سن مبكرة نسبيا ً – الوصول إلى سن اليأس في عمر متأخر نسبيا ً- العلاج بالهرمونات – تنال أقراص منع الحمل- والتدخين .
وفي مجال أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والطرق الواجب إتباعها في ذلك أوضحت الدكتورة إن قيام السيدة بإجراء فحص الثدي ذاتياً ، إجراء متاح وممكن يجب تطبيقه بشكل دائم ومنتظم بدءاً من سن 40 عاماً ، وهذا يساعدها على كشف أية كتلة بشكل مبكر، أما إذا كان لديها في العائلة من أصيب بالمرض فمن المطلوب أن تخضع لفحص الثدي في عيادة الطبيب مرة على الأقل كل 3 سنوات حتى تصبح في عمر الـ 40 عاما ً ، ثم بمعدل مرة كل سنة،واليوم يعتبر التصوير الشعاعي للثدي أكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية ، وهنا قد يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي أما الفحص بالإيكو فيستخدم للـتأكد من أن الكتل التي تم كشفها صلبة أو لا ؟! .
أما أخذ خزعة فيعتبر الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية وتحديد مدى الحاجة لإجراء عملية جراحية أما طرق العلاج فهي متنوعة وهي الجراحة والعلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي و الهرموني.
وفي النهاية أشارت الدكتورة إلى أن وزارة الصحة تقوم بحملات توعية من أجل تعليم السيدة إجراء الفحص الذاتي للثدي والنصح بالإرضاع الذي يكون عامل وقاية للأم والرضيع ، والكشف المبكر للكتل السرطانية مما يقلل من خطر المرض ..
أجرى :اللقاء رفعت مثلا