الأعياد الاحتفالية في سورية القديمة

استعرض الباحث نهاد سمعان في محاضرته التي ألقاها في قاعة د.سامي الدروبي العادات التي كان الحمامصة يمارسوها في الأعياد سابقا خاصة في المعالم الأثرية ,وأشار إلى أن العيد هو كل يوم يعود و يفرح فيه الناس و يجتمعون ليمارسوا طقوسا ذات علاقة بالمناسبة,مبينا أن انهماك أبناء سورية القديمة بالنشاط الاقتصادي طوال العام جعلهم يخصصون  45 يوما في السنة للاحتفالات في أفراح وحدت الروح السورية عبر كل المدن.

ولفت الباحث سمعان إلى أن الاحتفالات في سورية القديمة عكست بشكل كبير المستوى الحضاري والعمراني السوري كما ألهمت الكثير من الرسامين لإبداع أروع اللوحات ولاسيما احتفالات ادونيس أو الربيع وخصوصاً تنظيمها وجمالها.

وتطرق إلى مشاركة الحكام وتنظيمهم الاحتفالات التي أصبحت مجالا للمباهاة في الحضارة و زيادة الموارد و حسن الإدارة, كما تحدث عن المهرجانات المركزية في العاصمة السورية إنطاكيا حينها والتي تدل على المستوى المعيشي و طرق التنظيم وهي أشبه بالكرنفالات اليوم وتشمل الرقص وسباق العربات والألعاب الرياضية لمدة 45 يوما كما كانت تشارك فيها النساء كل ذلك ليعم الفرح في العيد على الجميع الأمر الذي أدهش الرومان بهذا المستوى.وذلك في اعوام127 و 164ق.م ..