ورشة العمل لفنون الأطفال… صقل للمواهب وتعزيز للروح الوطنية

أقامت قيادة فرع حمص لطلائع البعث وبالتعاون مع مديرية الثقافة ومديرية التربية ورشة لفنون الأطفال لاختصاصات: الرسم والخط العربي والرسم الكاريكاتيري والتصوير الضوئي، وذلك تعميقا لحب الوطن وتعزيز الروح الوطنية في نفوس الأطفال وربط الأنشطة الطليعية بالمجتمع والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام 12-13-14/2 في قسم الأطفال في مديرية الثقافة .
حيث عبر الأطفال من خلال أعمالهم الفنية عن فرحهم بانتصارات الجيش العربي السوري ورؤيتهم الفنية لإعادة اعمار سورية وإظهار المعالم الأثرية والحضارية في سورية بلد المحبة والسلام وفق الموضوع الذي يختاره الطفل المشارك .
العروبة قامت بتسليط الضوء على ورشة الفنون والتقت الأطفال المشاركين والمشرفين.
الرفيق عماد حلاق عضو قيادة فرع الطلائع رئيس مكتب الفنون الجميلة قال :هدفنا من هذه الورشة إتاحة المجال للأطفال ليعبروا عن مشاعرهم وأحاسيسهم بالرسم والصورة و عن محبتهم لسورية الحبيبة وتنمية المواهب الفنية لديهم ونشر ثقافة المحبة وروح التسامح وتدريبهم مع فريق العمل المشارك (هيئة مكتب الفنون الجميلة ) ليكونوا من الرواد على مستوى القطر في مجال الفنون الجميلة .
وأضاف :تم توجيه الدعوة لكافة الأطفال الموهوبين في محافظة حمص وفق برنامج محدد وسنقدم أعمالهم الفنية بأسمائهم وأسماء مدارسهم إلى قيادة منظمة طلائع البعث للمشاركة بالمسابقات الفنية التي تقيمها المنظمة في هذا المجال ، كما تضم هذه الورشة مشاركة لأبناء الشهداء حيث عبروا من خلال رسوماتهم عن محبتهم للأرض التي افتداها آباؤهم بدمائهم الطاهرة .
وتابع : إن إقامة هذه الورشة دليل على اهتمام فرع طلائع البعث في حمص بمواهب الأطفال ورعايتهم و لترسيخ أهمية مادة التربية الفنية كمادة رئيسية.
وعن الفائدة من هذه الورشة تحدث الحلاق قائلاً: «لاحظنا من خلال إشرافنا المباشر على تنفيذ برنامج عمل هذه الورشة مدى الفائدة الكبيرة التي يكتسبها الأطفال المتدربون ، فقد تمتع المتدربون خلال الورشة بالنشاط والحيوية والإرادة القوية، والعزيمة على تنفيذ أعمالهم الموكلة إليهم بزمن قياسي، وروح التعاون بين المتدربين والمدربين ذوي الخبرات الجيدة والجديدة والمهارات التي ستنعكس إيجاباً على الأطفال وستساهم في كشف مواهبهم لتنميتها.
صياغة الفكرة
– محمد صالح مدرس مادة التربية الفنية بمدرسة محمود سلوم للأنشطة قال : نقوم بمساعدة الأطفال بصياغة الفكرة حتى يستطيع الطفل أن يقدم موضوعا يتناسب مع العناوين المطلوبة بالورشة ونحاول قدر الإمكان إعطاء الطالب بعض الملاحظات والقواعد الصحيحة من أجل تطوير مهاراته في الخط وتمكين الطالب من الخط فالخط يحتاج إلى ممارسة وتدريب مستمرين.
وأضاف : نحاول في هذه الورشة تقديم كل ما نملكه للطفل من خبرة حتى يكتسب معارف جديدة ولاحظنا أن هناك استجابة سريعة جداً وتفاعلا ايجابيا من قبل الأطفال وهذا يظهر من خلال أعمالهم الفنية الرائعة سواء في مجال الرسم أو الخط أو في أي مجال آخر من أعمال الورشة .
فن ساخر
ميساء شاهين مدرسة مادة التربية الفنية التشكيلية في مدرسة غسان إبراهيم وضمن هيئة الفنون الجميلة لفرع طلائع البعث في حمص قالت :
أقوم بالإشراف على الأطفال الموهوبين في قسم الكاريكاتير وهو فن ساخر من فنون الرسم وصورة تبالغ في إظهار وتحريف الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص بهدف النقد الاجتماعي أو الاقتصادي و غيره ونتعامل في الورشة مع أطفال موهوبين يمتلكون أرضية فنية خصبة ومهمتنا تقديم بعض التوجيهات والملاحظات والتعليمات والفائدة وأهم شيء هو التركيز على الصفة التي نريد إظهارها والعمل عليها لإبرازها بشكل ساخر فمثلا ً نعبر عن الكذب بأنف طويل وبأفكار مختلفة يبدعها الأطفال .
ومن خلال هذه الورشة يتعرف الطلاب الموهوبون على أصدقاء جدد في مجال موهبتهم ويكتسبوا خبرات جديدة ويتعرفوا على فنون جديدة لم يتلقونها من قبل ونحن بدورنا نوجه الأطفال للحصول على لوحة جميلة يستطيعون المشاركة فيها في المسابقة القطرية .
مواضيع مختلفة
المشرفتان رحاب خليل وسوسن سليمان اختصاص رسم قالتا :يقوم الأطفال في الورشة برسم لوحات بمقياس وموضوع محددين كذلك والكاريكاتير موجه للقضايا الاجتماعية كالتشرد والتسول وملامسة للواقع نتيجة الحرب التي يتعرض لها بلدنا الحبيب وإعادة الإعمار للمدينة .
أما الخط العربي تحت عنوان( للحرف أحلام )وهناك ثلاثة أنواع من الخطوط حسب اختيار الطالب في اللوحة او بالتشكيل الحروفي يتضمن (مقوله أو بيت شعر) أما الرسم يندرج تحت عنوان (تعشق الطفولة في أرض السلام) يعبر الطفل من خلالها عن رؤيته لمستقبل سورية والموضوع الثاني إعادة الإعمار في عيون الأطفال وأهمية المعالم الأثرية والحضارية
أما التصوير الضوئي يندرج تحت عنوان( نبض الحياة يغني الوطن) تتضمن المواضيع عادات وتقاليد والمهن والحرف اليدوية والأزياء الشعبية والتراثية والمعالم الأثرية والأوابد التاريخية وتنبع أهمية الورشة في تعميق الروح الوطنية في نفوس الأطفال وربط الأنشطة الطلائعية بالمجتمع ولاحظنا ان الأعمال الفنية التي قدمها الأطفال تعكس حبهم لوطنهم سورية واستنكارهم للإرهاب الذي تتعرض له واعتزازهم وافتخارهم بشهداء بلادهم الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة فداء للوطن..
تطوير المواهب
ولاء حمد مدرسة مادة رسم قالت :هذه الورشة لها أهمية كبيرة فهي تسليط الضوء على المواهب وتفتح المجال أمامهم للتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم وتعكس ما يجول في خواطرهم وتتضمن الورشة مواضيع هامة يقوم كل طفل بالتعبير عنها من خلال رؤيته وفهمه للموضوع وبدورنا نقوم بتشجيع الأطفال على تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم للارتقاء بها مستقبلا وقد حملت رسومات الأطفال عناوين وموضوعات رسمت معاني تجسد مدى حبهم لوطنهم وفخرهم بتضحيات جيشهم البطل .
الطفل مقداد شاهين من الصف الخامس وله مشاركة سابقة بالخط مع ابناء الشهداء فاز على مستوى القطر وعبر عن سعادته بالمشاركة بالورشة من خلال تعلم الخط مشيرا إلى أهمية المعلومات التي تلقاها والتي زادت من خبرته مؤكدا على رغبته في المتابعة في هذا المجال من خلال تدربه على يد أساتذة متخصصين .
الطفل محمد العيسى صف خامس قال :فزت بالمرتبة الأولى مرتين على مستوى القطر بالخط وأتدرب على يد أساتذة لتطوير خبرتي ومشاركتي بالورشة أعطتني دفعا للتقدم والاستمرار في هذا المجال .
الطفل طارق نادر من الصف الرابع ومشارك برواد الرسم قال : التحقت بالورشة التدريبية لأزيد من خبرتي واكتسب الكثير من المعارف وعبر من خلال رسمه عن محبته لوطنه والانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري لتبقى سورية عزيزة وكريمة مرفوعة الرأس
الطفل محسن عمران صف رابع : جسد في لوحته من خلال ألوانها الجميلة آثار مدينة تدمر ضمن موضوع إعادة الإعمار معبرا عن أمنيته بعودة الفرح إلى بلده.
الأطفال ماري جلول صف سادس وكاتيا رزوق ونزهة عبدالله عبروا عن سعادتهم بالمشاركة بالورشة ومدى الفائدة التي يكتسبونها عبر مشاركات جماعية تشجعهم وتنمي مهاراتهم وتطورها وتمنحهم الثقة بالنفس وتمنوا أن تكون مدة الورشة القادمة أطول.
الاطفال مريام مخلوف وايميليا مروش وتالا الزير أشاروا إلى شغفهم بالرسم والفنون ورغبتهم في المشاركة بكل الفعاليات التي تساعدهم في تنمية مهارتهم وصقلها والتعرف على أصدقاء جدد يحبون الرسم والفنون الجميلة .
هيا العلي