رشا حيدر موهبة تستحق الاهتمام كالعديد من المواهب التي تنتظر من يسير بها نحو تحقيق الحلم الذي لطالما عملت ليتحقق.
موهبة نمت منذ الصغر وكبرت مع رعاية الأهل والأصدقاء رغم جميع الصعوبات… التقينا بها لتحدثنا عن تجربتها المختلفة سواء باختيار المواضيع أو المواد المستخدمة في الرسم وغيره الكثير… قالت : ظهرت موهبتي منذ الصغر وأعتقد أن الموهبة وعلى اختلاف أنواعها تخلق مع الإنسان سواء أكانت رسم أو كتابه أو صوت جميل ..
بدأت باستخدام الفحم في رسم الشخصيات الكرتونية التي أحببتها وخلقت عندي عالما جميلا كنت أحوله إلى واقع من خلال تلك الرسومات..
شاركت بالعديد من المسابقات في المرحلة الابتدائية وكنت أحصد الجوائز وحصلت على المرتبة الأولى في مسابقة على مستوى القطر. وأضافت : إن قلة الاهتمام بمادة الرسم في المدارس بالمرحلتين الإعدادية والثانوية جعل الرسم يبقى عندي مجرد هواية لتمضية أوقات الفراغ في البيت .
وتابعت: نتيجة الظروف صعبة تركت هواية الرسم لفترة طويلة و ابتعدت عن هذا المجال كثيرا… لكن قررت العودة للرسم لأترجم ما أشعر به من خلال لوحاتي… التقيت بعض الفنانين التشكيليين من بينهم الفنان فريد وسوف و شجعني على العودة للرسم والبدء بالتعامل مع الألوان وخاصة الزيتية لما لها من خصوصية في التعبير عن مكنونات الفنان وأحاسيسه ومشاعره وبطريقة مرهفة صادقة.
شاركت بعدة معارض وتعرفت على بعض المبدعين في مجال الفن التشكيلي وحاليا نقوم بالتحضير لمعرض على مستوى القطر في جامعة الوادي خلال الشهر الجاري )سورية بتجمعنا) ويشارك فيه فنانون من جميع المحافظات السورية.
وأضافت حيدر: حتى الآن مازلت هاوية مبتدئة في طريق الفن الطويل وأحتاج إلى المزيد من العمل لأصل إلى ما أطمح إليه لأنه حسب قناعتي أن الموهبة تحتاج إلى صقل وجهد متواصل من الفنان و قدرة على استخدام الألوان ليعبر عن مكنوناته ولتصل إلى المتلقي بالشكل الصحيح.
وتابعت : أرسم على الخشب رغبة مني بخلق شيء جديد ومختلف عما هو معروف.
شجعني أهلي وأصدقائي لأتابع شغفي بالرسم وأبرز كل ما لدي من طاقات كامنة تعكس كل ماتراه وتحس به.
ومن المواضيع التي أحب رسمها الطبيعة وذلك باستخدام الألوان التي تمنح خيالا واسعا للمتلقي كما أحب رسم الخيول.
أعمل حاليا على رسم لوحة عن المرأة سأشارك فيها بالمعرض الذي تحدثت عنه سابقا لأعبر عن أهمية القراءة والفكر في ظل الظروف القاسية التي تحيط بالمرأة في مجتمعنا.
وختمت بالقول :أنتمي إلى عائلة تعشق الرسم وتحب جميع أنواع الفنون وسأعمل جاهدة على غرس حب الفن في نفوس أبنائي لأن الفن كان وسيبقى رسالة وحضارة ورقي.
بشرى عنقة