سلامة الصحة النفسية للمراهق .. انعكاس لشخصيته مستقبلا

نظرا لخصوصية وحساسية مرحلة المراهقة  التي يمر بها الأبناء .. من الممكن أن يعاني المراهق من بعض المشاكل الناتجة عن ضعف صحته النفسية، فالصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة إذ لا تكتمل بدون الصحة النفسية،وهي تتأثّر بجميع العوامل المحيطة ..

لذا فمن الممكن حدوث مشاكل نفسية مصاحِبة لما يحدث في مرحلة المراهقة من تغيرات جسدية مرتبطة بمرحلة البلوغ وبالتالي قد تؤدي هذه المشاكل إلى ظهور اضطرابات نفسية متفاوتة الخطورة كما قد تؤدي أيضا إلى تبني سلوكيات خطيرة.

حاولنا معرفة أهمية تعافي المراهق من خلال صحة نفسية متوازنة تنعكس على المحيط بشكل ايجابي أو تترك آثارا سلبية تؤثر على سلوكيات الفرد فيما بعد ..

المرشدة النفسية عفاف معلا قالت : من أهم المشاكل التي نتعرض لها هو عدم التمييز بين فترة المراهقة الطبيعية ووجود مشاكل في الصحة النفسية موضحة  أن الصحة النفسية ليست مجرد غياب الاضطرابات النفسية إنما هي حالة من العافية يستطيع كل فرد إدراك إمكانياته الخاصة والتكيف مع حالات التوتر العادية والعمل بشكل منتج و مفيد.

‎وأضافت : من المراحل الحساسة في حياة الفرد والتي نعنيها هي فترة المراهقة كونها  فترة حاسمة لاكتساب عادات اجتماعية و عاطفية مهمة للسلامة النفسية , فنصف المشاكل  النفسية و أعراضها تبدأ في الظهور في عمر (14) عاما ولكنها غير مكتشفة أو معالجة ، حيث يعاني المراهق في هذه الفترة من مشاكل نفسية وحتى مستوى التشخيص وعلاج هذه المشاكل متدن جدا ..

وأوضحت أنه من الممكن اكتشاف ومعالجة تلك المعاناة في سن مبكرة لولا التبريرات اللامنطقية التي نستخدمها كأهل مثل مرحلة مراهقة وعلينا تحملها .. ابني أحسن من غيره بكثير .. ووو  .

عوامل مختلفة

‎ونوهت معلا إلى وجود عدة عوامل تؤثر في صحة المراهق النفسية مثل المشاكل المتعلقة بالصحة الجسدية إضافة إلى تعرض المراهق لمشاكل عائلية أو اجتماعية أو دراسية وتعرض المراهق للعنف بأشكاله مما ينعكس سلباً على صحته النفسية ، وتؤثر رغبة المراهق في الحصول على قدر أكبر من الاستقلالية على صحته النفسية ولا ننسى أن زيادة فرص الوصول إلى التكنولوجيا و استخدامها يعد من أهم العوامل المؤثرة في الصحة النفسية , وغيرها الكثير .

‎ونوهت إلى التغييرات التي تظهر على المراهق وتعد دليلا على وجود مشكلة : منها تغير عادات النوم ،فقد يشكو من الأرق أو الرغبة في البقاء في السرير طوال النهار أو حتى في الليل . ويعتبر فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة من أهم العلامات التي تعني وجود مشكلة ، إضافة إلى فقدان  الاهتمام بواجباته المنزلية و تراجع المستوى الدراسي أيضا ، ويشكل التغير في الوزن أو الشهية مؤشر لوجود مشكلة حقيقية إضافة لتغير المزاج والغضب المفرط والبكاء غير المتوقع و اللجوء إلى العزلة لفترات طويلة ، كل تلك العلامات تعد مؤشراً حقيقياً لوجود مشكلة .

‎و لكن مجتمعنا لا يهتم بتلك الدلائل للأسف ويعطيها تبريرات غير منطقية مما ينعكس سلبا على حياة المراهق في مرحلة البلوغ مما يتسبب في ضعف الصحة البدنية و النفسية على حد سواء و يحد من فرص التمتع بحياة مرضية في مرحلة البلوغ…لذا علينا تشجيع أبنائنا للحديث حول مشاعرهم و إظهار كل الاهتمام و الحب و التفهم  و قضاء الوقت معهم و مشاركتهم الأفكار ,  و تشجيعهم لطلب المساعدة عند الحاجة وأن نكون لهم دائما السند والعون ..

بشرى عنقة  

المزيد...
آخر الأخبار
ردا على ما نشرته العروبة.. سيتم معالجة نقص المياه في الحارة الشمالية بالصويري ... مجلس الوزراء يناقش ويقر العديد من القضايا المتعلقة بالشق الاقتصادي والخدمي والتعليمي الجلالي: ضرورة ... سعر غرام الذهب ينخفض محلياً 25 ألف ليرة سورية جلسة دراسة قانون التجارة في حمص .. خلق بيئة استثمارية مشجعة و تبسيط إجراءات الترخيص ومواكبة التطور ا... 87 متقدماً لاختبار اللغة الأجنبية للقيد في درجة الدكتوراه بجامعة البعث الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 مصرف التسليف الشعبي ينضم لمنظومة الشركة السورية ‏للمدفوعات ‏الإلكترونية ‏ ضمن فعاليات احتفالية  أيام الثقافة السورية أمسية شعرية للشاعرين حسن بعيتي وأحمد الحمد... الطالب حسن وهبي من ثانوية الباسل الأولى للمتفوقين يحصد ذهبية في مسابقة التميز والإبداع على مستوى الو... إصابة مدنيين اثنين جراء عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص