قلعة الحصن تستعيد ألقــهـــا

شهد العام الماضي زيادة بعدد السياح العرب و الأجانب لقلعة الحصن تجاوز العشرة أضعاف مقارنة بعددهم في العام 2017 ,و أغلب هؤلاء السياح من الجنسيات الروسية و الصينية و الإيطالية و الفرنسية و أوضح المهندس حازم حنا معاون رئيس دائرة الآثار بقلعة الحصن و مدير الجانب السوري في البعثة السورية الهنغارية العاملة في قلعة الحصن في تصريح ل العروبة أنه من المتوقع أن تتضاعف أعداد الزوار السوريين و العرب و الأجانب عشرات المرات مع عودة الأمن و الأمان لربوع المنطقة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
وأضاف : مع بداية نيسان المقبل ستبدأ عمليات تجهيز 3 غرف في البيت العثماني للقلعة بهدف استخدامها كمستودع لحفظ وتجميع اللقى الأثرية في القلعة ,مشيراً إلى أن تكلفة التجهيز على نفقة الجانب الهنغاري بحسب الاتفاق المبرم .
و أشار إلى أنه تم الطلب من المديرية العامة للآثار و المتاحف للموافقة على البدء بمشروع ترميم الأماكن الخطرة و أوضح أن أولويات الترميم تقسم إلى قسمين الأولى إنشائية لترميم الركيزة و القوس الواقع في الجهة الجنوبية من قاعة الفرسان و استبدال بعض أحجار الأقواس المتضررة , والثانية أولويات سياحية من أهمها إعادة تأهيل الممر الاحتياطي الذي يبدأ من جانب الكنيسة و يصل إلى الساحة عند الطاولة المستديرة و هو حل أفضل حالياً لتخديم السياح كون تكلفة إعادة تأهيل الدرج الرئيسي في الساحة الداخلية كبيرة جداً و لاتتوفر حالياً الاعتمادات التي تسمح بترميمه , و نوه إلى أنه من الضروري اليوم و مع تزايد حركة الزوار إعادة تأهيل الحمامات ووضعها بالخدمة , و أشار إلى أن التكلفة الإجمالية لمشروع الترميم بالكامل تصل إلى 20 مليون ليرة.
وعن نوع الحجارة التي يتم الترميم بها ذكر حنا أنه يتم جلبها من مقلع اسمه المقطع في عمار الحصن و هي تتمتع بروح مماثلة لروح الحجر الأساسي كون القلعة مبنية منه بالأساس مؤكداً بأن نحت وجوه الأحجار الجديدة مختلف عن نحت وجوه القديمة وهو أمر مقصود بهدف إظهار حجم العمل الذي تم القيام به للزوار و السياح .

العروبة- هنادي سلامة

 

المزيد...
آخر الأخبار