” المحروقات وغلاء القطع التبديلية ” يعيقان تنفيذ خطة مشروع استصلاح الأراضي

يهدف مشروع استصلاح الأراضي وتطوير التشجير المثمر بشكل أساسي لزيادة رقعة الأراضي القابلة للزراعة من خلال استصلاحها وإزالة الصخور وتحويلها لأراض قابلة للزراعة أو عن طريق زيادة خصوبة الأراضي المنتجة أساساً عن طريق إجراء فلاحات متكررة ونزع الطبقة الكتيمة التي تعيق نمو المحاصيل والأشجار…   

وفي تصريح لـ “العروبة” ذكر المهندس عبد الهادي درويش مدير المشروع أن عدد الآليات العاملة مقبول حالياَ رغم خروج أكثر من 12 آلية عن الخدمة سواء لفقدانها خلال الحرب أو حاجة عدد منها لإصلاحات بتكاليف كبيرة جداَ ولا تتوفر الاعتمادات المالية لها على المدى المنظور, موضحاَ أن الآليات الموجودة حالياَ و هي 15  بلدوزرا و 3 تركسات قادرة على تنفيذ خطة المشروع عند توفر المحروقات الكافية و التي يشكل تأمينها الصعوبة الأكبر بوجه استمرار العمل كما يشكل غلاء القطع التبديلية و أسعار الزيوت حجر عثرة أمام تنفيذ الخطة بشكل كامل و يعزي درويش سبب غلاء ساعات العمل لغلاء التكاليف سابقة الذكر مؤكداَ أن سعر ساعة العمل بآليات مماثلة و بالقدرات و الجودة نفسها في القطاع الخاص يتضاعف لأربع مرات على أقل تقدير .

وعن خطة العام الحالي ذكر درويش أنها تبلغ 600 هكتار لاستصلاح الأراضي مقسمة مناصفة بين أعمال التشجير و المحاصيل ومنذ بداية العام الحالي و حتى شهر أيار تم تنفيذ 108,8 هكتارات لغرض التشجير بعدد ساعات عمل بلغ 748.5 ساعة بلدوزر بالإضافة إلى 76,7 هكتارات لأغراض المحاصيل الزراعية بعدد ساعات عمل بلغت 420 ساعة” بلدوزر” ليكون إجمالي المساحة 185,5 هكتارات بعدد ساعات عمل 1168,5 ساعة بنسبة تنفيذ تصل إلى 31٪ من الخطة أما عن خطة الحراج أوضح درويش أنها حوالي 500 كم قش وترميم في الغابات موضحاَ أن جدول العمل بخطوط النار يقتضي البدء بعد نهاية الهطولات المطرية في الشهر الخامس … وأشار إلى أن الخطة تنفذ في مناطق الناصرة ضهر القصير بالإضافة لتلكلخ برج المكسور وبعيون وطريق طرطوس والبداية كانت حسب الأولوية و الأكثر تعرضاَ لخطر الحرائق فكانت من برج المكسور وبعيون و الناصرة وبلغت المسافة المنفذة 46 كم بعدد ساعات عمل 82.5 ساعة تركس بالإضافة لترميم وتعزيل خطوط النار مسافة 20 كم بعدد ساعات عمل بلغ 40 ساعة تركس… وبذلك يكون إجمالي الإيرادات من الاستصلاح 776 مليوناَ و275 ألف ليرة  ومن الحراج 7 ملايين و595 ألف ل. س و إجمالي عدد المستفيدين 68 مزارعاَ… وفي الختام تحدث درويش عن النقص الحاد بالقوى البشرية في المشروع والتي يشكل السائقون والميكانيكيون عمودها الفقري سواء بسبب التسرب و التقاعد أو منافسة القطاع الخاص منوهاَ لضرورة التساهل بالشروط للتوظيف علماَ أن العدد العامل حالياَ قليل جداَ، كما أشار لضرورة رفد المشروع بكميات أكبر من المحروقات وبشكل مستمر لتنفيذ الخطط الحراجية وتلبية حاجة المزارعين .

العروبة – محمد بلول

 

 

المزيد...
آخر الأخبار