قرية أبو دالي إحدى قرى ريف حمص الشرقي وتتبع إداريا لبلدية سكرة تبعد عن مدينة حمص حوالي 18كم و يقارب عدد سكانها 5000 نسمة …صدر المخطط التنظيمي للقرية عام 1998 وصدق عام 2011 .
ولعل من أكثر الصعوبات التي يعاني منها أهالي قرية أبو دالي هو شح مياه الشرب و عدم وجود مصب لشبكة الصرف الصحي….
وللاطلاع على الواقع الخدمي في القرية , تواصلت العروبة مع رئيس بلدية سكرة أحمد عودة وعدد من الأهالي في القرية.
تسريب مياه آسنة
تم تمديد شبكة الصرف الصحي للقرية عام 2003 ولم يجرَ لها أية صيانة, والمشكلة أن نهايتها مفتوحة وتوجد برك تتجمع فيها مياه الصرف الصحي شمال القرية وهي قريبة من السكن على مسافة 150 م و مكشوفة ؟! الأمر الذي يؤدي إلى تلوث بيئي خطير و انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات القارصة والأمر يزداد سوءاً صيفاً.
و الأخطر من ذلك كله هو تسرب مياه تلك البرك الآسنة إلى الأراضي الزراعية و الآبار الخاصة, ويقول الأهالي : الأمر خطير جداً على الصحة العامة .. ولا يمكن السكوت عنه لأنه يهدد حياتنا حيث يتسبب بالتهاب الكبد وغيره من الأمراض. ويعقب رئيس البلدية بالقول : تقدم أهالي القرية بالعديد من الشكاوى حول هذا الأمر و خاطبنا مديرية الخدمات الفنية وكانت شركة الدراسات والاستشارات الفنية أعدت دراسة خاصة بالصرف الصحي لإنشاء محطة معالجة بالمنطقة منذ 30 سنة ولم ينفذ شيء حتى اليوم لذلك نضطر لاستخدام الحفر الفنية .. والمشكلة أن الدراسة المعدة لإنشاء محطة معالجة لحظتها ضمن النطاق التنظيمي لقرية سكرة.
وتابع: كنا قد اقترحنا حلولاً مثل : إمكانية وصل شبكة الصرف الصحي مع سكرة أو حمص .. لاسيما أن سكرة تخدم كل القرى المحيطة بها مع الإشارة أن تنفيذ ما أعدته شركة الدراسات والاستشارات الفنية يتطلب 100 مليون ل.س ولا حل سوى ربط قرى بلدية سكرة مع أقرب محطة معالجة “إما قرية زيدل أو حمص” .
الآبار .. جافة
يذكر الأهالي أنه توجد شبكة مياه وهي حديثة منذ أربع سنوات .. إلا أن الضخ يتم مرة كل نصف شهر .. مع العلم أن القرية تشرب من بئر قرية سكرة .
يقول أحد أهالي الحي الشمالي بالقرية : إن هذا الحي مرتفع عن غيره من الأحياء الأخرى والأهالي فيه محرومون من المياه بسبب ضعف الضخ .. ويطالبون بإيجاد حل سريع لمشكلتهم فهم يضطرون لشراء المياه من الصهاريج الجوالة بأسعار كاوية.
الكمية .. غير كافية
يستجر الأهالي الخبز من فرن قرية الشتاية وكمية الخبز غير كافية علماً أنه تمت زيادة مخصصات الدقيق بنسبة ضئيلة إلا أن المشكلة لم تعالج بشكل جذري فمازالت الكميات لا تفي حاجة الأهالي .
ويتمنى البعض توزيع المادة بموجب البطاقة الذكية لتأخذ كل أسرة مستحقاتها دون نقصان !؟
الجرار .. متوقف !
كان سابقاً يتم جمع القمامة وترحيلها إلى مكب تل النصر في دير بعلبة مرة بالأسبوع عن طريق الجرار التابع للبلدية , وحاليا وبسبب عدم توفر مادة المازوت فإن الجرار يتوقف لمدة طويلة وبالتالي تتراكم القمامة .
معاناة .. حقيقية
يوجد على خط حمص قرى سكرة – الثابتية – أبو دالي 10 سرافيس لكن فعلياً يعمل اثنان فقط .. لذلك يعتمد الأهالي على سيارات العبور من القرى الأخرى و مؤخراً تم تسيير باص نقل داخلي إلى سكرة وأبو دالي إلا أنه متوقف لحاجته للصيانة …
مستوى ….مقبول
يوجد في القرية مدرستان …حلقة أولى وحلقة ثانية في مبنى واحد , والثانوية في مبنى آخر .. ولم تُجرَ أية أعمال صيانة للمدرستين , كما أن مستوى التحصيل العلمي مقبول فيهما .. رغم معاناة المدرسين في تأمين وسيلة نقل من والى القرية , و اضطر بعضهم للتوقف عن الدوام لاسيما أن غالبيتهم وكلاء ومن خارج الملاك وأجرة التنقل مرتفعة قياساً بأجرة الساعة التدريسية ؟!
خدمات طبية بسيطة
يوجد نقطة طبية في القرية و يداوم فيها طبيب يوماً واحداً بالأسبوع , ويتم تقديم خدمات طبية بسيطة إلى جانب لقاحات الأطفال فقط .
وتتبع القرية لمركز اتصالات هاتف سكرة والكابلات أرضية وبعضها هوائية .. والخدمة جيدة .. كذلك الانترنت .
الطرق .. مقبولة
يذكر رئيس البلدية أنه منذ عامين تم توسيع أحد طرق القرية وتقدمت البلدية بمشاريع تعبيد وشق طرق وبانتظار متعهد لتنفيذ تلك المشاريع , لافتا أن عدم ثبات الأسعار يلعب دوراً بالتأخير؟!
نبيلة إبراهيم