حوالي 600 مريض أصبحت حياة معظمهم مهددة بسبب انقطاع الدواء منذ فترة طويلة ، و بحسب الشكوى التي وردت لـ”العروبة” فإن المريض لم يحصل على الدواء منذ تشرين الثاني الماضي أي منذ ما يقارب ثمانية أشهر ، علماً أن انقطاع الجرعة ليوم واحد يحدث مضاعفات خطيرة على المريض قد تصل لتهديد حياته بحسب الرأي الطبي الذي سنورده في سياقه .
و يقول صاحب الشكوى الذي لم يرغب ذكر اسمه : كنت أحصل على الدواء ( خالبات الحديد ) من مركز التلاسيميا الكائن في حي القصور و هذا الدواء مستورد يعمل على إزالة تراكم الحديد في الجسم الناتج عن نقل الدم بشكل مستمر و لفترات طويلة ، مضيفاً أن الانقطاع عن الجرعات يؤدي إلى تراجع بأداء بعض أعضاء الجسم وخاصةً القلب نتيجة تراكم الحديد ، و عن البديل الوطني أفاد بأنه غير متوفر بشكل دائم في الصيدليات و غير فعال بالشكل المطلوب بالمقارنة مع الدواء الذي توفره وزارة الصحة إضافة لارتفاع أسعاره بشكل كبير يفوق القدرة الشرائية للمرضى و ذويهم .
رئيس مركز التلاسيميا الدكتورة خولة القبة أفادت أنه يتم استلام مخصصات محافظة حمص من هذا الدواء بشكل ربعي أي كل ثلاثة أشهر إلا أن الكميات الواردة من الوزارة غير كافية لجميع المرضى الذين يصل عددهم في المحافظة إلى حوالي 600 مريض ، مؤكدةً ما قاله صاحب الشكوى عن الخطورة الكبيرة على المرضى الناتجة عن انقطاع الجرعات و التي قد تصل إلى تهديد حياتهم ، و أشارت الدكتورة القبة أن الدواء الذي توفره الوزارة مستورد و هو خاضع للعقوبات و الإجراءات الأحادية القسرية التي تفرضها الدول الغربية على البلد ، و لفتت إلى وجود ترخيص لأحد معامل الأدوية إلا أن الكميات المنتجة قليلة .
مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي أكد أن هناك محاولات متواصلة و مستمرة لتأمين هذا الدواء في القريب العاجل .
العروبة – يحيى مدلج