كما يقولون “العيد للأطفال” بالدرجة الأولى وسعادة الأطفال تعني بالمحصلة سعادة الآباء والأمهات الذين يريدون لأطفالهم الفرح بعيداً عن الهموم التي يشعرون بها خاصة و أن الأطفال يدركون جيداً ما يدور حولهم ويشعرون بمعاناة أهلهم .
ففي الفترة التي تسبق العيد ينشط بعض أصحاب المحال والباعة الجوالون لاقتناء ما يظنون أنه يسعد الطفل “و يسعدهم هم أيضاً لكسب الأرباح في هذه المناسبة”…
لكن للأسف في بعض الأحيان تتحول فرحة الأطفال إلى حزن و ألم ومعاناة …. فأكثر ما يحب الأطفال اللعب به هو المفرقعات على اختلاف أنواعها والتي تحدث ضجيجاً في الشوارع والساحات وتسبب أذية للطفل و يكون الإيذاء بالغاً لدرجة دخول المشفى ورغم العلاج الذي يتلقاه الطفل فإن بعض المفرقعات تترك آثاراً سلبية بعيدة المدى , فمن الواجب علينا جميعاً أخذ الاحتياطات اللازمة ومصادرة هذه المفرقعات التي تدخل إلى البلد بطريقة غير شرعية ” تهريب”.
لكن الأهم قيام الأهل بتحذير أبنائهم من شراء تلك المفرقعات واللعب بها … وكذلك استخدام الألعاب الضارة كالمسدسات البلاستيكية ” الخرز” المؤذية جداً إذ أنها قد تؤذي الوجه والعين وعلينا أن نلوم الكبار الذين يغضون النظر عن استخدام أولادهم لتلك الألعاب .
كما أن الأراجيح لا تقل خطورة عن غيرها إذا لم تصنع بشكل جيد وكثيرة هي الحالات التي حدثت وحولت الفرحة إلى حزن.
أما بالنسبة للغذاء والمأكولات التي يتناولها الأطفال في العيد خارج المنزل فيجب تنبيههم إلى خطورة شراء الأغذية المكشوفة , وكذلك بعض الحلويات المغلفة تغليفاً سيئاً أو المنتهية مدة صلاحيتها وتضر من يتناولها .
ويحبذ اعتماد الأهل على ما يصنعونه بأيديهم في البيت فيضمنون الجودة والنظافة والفائدة الغذائية على ألا يقعوا هم في مخاطر أخرى كانشغالهم بالعمل والأطفال بجانبهم يحاولون تقليدهم ويستخدمون بعض الأدوات الحادة التي تسبب لهم الأذى أيضاً أو الاقتراب من الأفران والغاز وكثيراً ما تستقبل المشافي في فترات الأعياد كثيراً من هذه الحالات.
أخيراً لابد من الحذر الشديد في هذه المناسبة وغيرها حتى نبقى فرحين بسلامة أطفالنا وصحتهم الجيدة.
جنينة الحسن