حركة البيع في أسواق حمص قبيل عيد الأضحى محدودة والمواطن مصدوم بالأسعار.. شراء الألبسة والحلويات والأحذية من الكماليات ..

المراقب لحركة الأسواق يلاحظ التقلبات المتتالية في الأسعار، وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى  ..

“العروبة” قامت بجولة سريعة على بعض أسواق المدينة واستطلعت حركة  البيع والشراء قبيل العيد..

وخلال الجولة على محال بيع  الأحذية والألبسة والحلويات والسكاكر والشوكولا.. لاحظنا ارتفاع الأسعار بشكل كبير يفوق قدرة المواطن ( ذوي الدخل المحدود ) ,مما يحرم معظم العائلات من طقس شراء الألبسة الجديدة وخاصة الأطفال والتي تعتبر بهجة العيد لديهم .. مما جعل  المواطن يقع في حيرة من أمره كيف يتدبر أموره علماً أن الشريحة الأكبر من المواطنين أصبحت تعتبر شراء الألبسة والأحذية من الكماليات .

أم مالك قالت : قمت بجولة على بعض المحال ولكنني دهشت بالأسعار ونوع البضائع المعروضة فهل يعقل أن يصل سعر الفستان إلى 150 ألف ليرة علماً أن نوعية القماش رديئة ، والحذاء النسائي وصل سعره إلى 70 ألف ليرة وما فوق وبنطال الجينز 65 ألف ليرة .

أم مجد “ربة منزل” قالت: أسعار ألبسة الأطفال خيالية ونوعية الأقمشة “نخب ثانٍ” فهل يعقل أن سعر فستان بناتي 100 ألف ليرة ، وتنافس أحذية الأطفال أحذية الكبار بالأسعار ( حسب جودتها) ، وأضافت: كنا نلجأ أحياناً إلى سوق البالة أما الآن لم نعد نستطع أيضاً فأسعارها مرتفعة  قياساً للرواتب فأقل قطعة سعرها يفوق 30 ألف ليرة .. ونوهت أن رفع الدعم عن الكثير من العائلات أثر على توجهات الشراء للمواطن فعوضاً عن شراء الألبسة يقومون بشراء المواد الأساسية والغذائية ، علماً أن أسعار الألبسة ارتفعت عن العام الماضي كثيراً رغم أن جودتها ليست (نخب أول) ..

أم سامر قالت : أسعار الحلويات كاوية لقد نسينا شكل الحلويات العربية وحتى التي نصنعها في المنازل باتت مكلفة كثيرا ً, وأضافت :أصحاب المحال دائماً يبررون ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع أسعار السكر والطحين ونوهت أن أسعار الشوكولا متفاوتة من سوق لآخر وحسب نوعيتها ، ففي الأسواق الشعبية هناك أنواع تصل إلى 40 ألف ليرة وفي محال أخرى تصل إلى 100 ألف ليرة .

صاحب محل ألبسة أكد تراجع حركة الشراء قياساً بعيد  الفطر وذلك لغلاء أسعار المواد وصعوبة وصول المواطنين من الريف إلى المدينة نتيجة أزمة النقل الحالية .

صاحب محل قصابة : أشار إلى عدم إقبال المواطنين على شراء اللحوم لارتفاع أسعارها وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة مما يجعلها عرضة للفساد .

أنور تاجر ألبسة أشار إلى أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع أجور اليد العاملة و مصاريف ومستلزمات العمل ( كهرباء- أجور محال – التكليف الضريبي) ورفع الدعم عن التجار والصناعيين مما يجعل تحميل التكلفة النهائية للمنتجات على المواطن (الزبون) وأضاف: هناك إنتاج أكبر من الاستهلاك أيضاً مما سبب تراجع البيع، والزبائن اليوم باتت تصدم بالأسعار ومنهم من يشتري حاجتها الضرورية فقط وهناك شريحة قليلة جداً مازالت تشتري ..

المهندس رامي اليوسف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أشار إلى القيام بتوزيع المراقبين على كافة قطاعات المدينة والشعب التموينية التابعة للمديرية بحيث يتم تشديد الرقابة على كافة مستلزمات العيد من لحوم وخضار وفواكه وألبسة وأحذية ومستلزمات الضيافة بالإضافة لدورية متخصصة في سحب العينات المشتبه بها لتحليلها والتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية .

ونوه إلى أنه تم منذ بداية الشهر الماضي وحتى تاريخه تنظيم 358 ضبطا ً عدلياً وسحب 67 عينة منها 27 عينة مخالفة و24 مطابقة والباقي قيد التحليل .

وختم اليوسف: المديرية جاهزة لاستقبال جميع الشكاوى على مدار الساعة على الرقم (119) أو إلى مكتب الشكاوى والعمل على معالجتها فورا .

وسيتم خلال عطلة  عيد الأضحى وضع دوريات مناوبة على مدار الساعة لتلقي الشكاوى ومعالجتها فوراً .

بشرى عنقة

تصوير :إبراهيم الحوراني

 

المزيد...
آخر الأخبار