بين مدير المسلخ البلدي بحمص الدكتور موفق المهدي أن كوادر المسلخ على أهبة الاستعداد لاستقبال المواطنين والقصابين لذبح أضاحي العيد في المسلخ طوال أيام العيد حيث تم إنهاء كافة أعمال التنظيف والتعقيم للصالات منوها إلى أن عدد الرؤوس التي كان يتم ذبحها وسطيا في عيد الأضحى خلال السنوات السابقة يتراوح ما بين ٨ _ ١٠ رؤوس من العجل وما بين ٢٠ _ ٣٠ رأس خاروف خلال أول يومين من العيد ولكن نظرا للظروف الحالية وصعوبة المواصلات قام مجلس المدينة بالتعاون بين الدائرة الصحية وجمعية اللحامين بمنح موافقات لذبح الأضاحي في أماكن محددة منتشرة في كافة الأحياء مرخصة لهذا الغرض وفق شروط صحية مشددة ويقوم مراقبون صحيون من الدائرة الصحية في مجلس المدينة بمراقبة العمل والتأكد من التخلص من مخلفات الذبح بشكل نظامي بالتعاون مع مديرية النظافة .
وأشار الدكتور المهدي إلى أنه تم إعادة تأهيل المسلخ البلدي في بداية العام ٢٠١٩ بتأهيل صالتين لذبح المواشي الأولى لذبح الأبقار والعجول ومساحتها تقريبا ٣٠٠ م٢ والثانية مخصصة لذبح الخاروف ومساحتها تقريبا ٢٥٠ م٢ حيث تم تأمين الكهرباء والماء والسيراميك للأرضيات والتهوية للصالات وتزويد المسلخ بغاطستي ماء ومضخة للبئر ومولدة كهربائية وحاليا تطور العمل في المسلخ من حيث الزيادة في أعداد الذبائح يوميا قياسا بالأعوام السابقة , وأشار الدكتور المهدي إلى أنه يوجد في المسلخ سيارة واحدة غير مبردة لنقل اللحوم وسيارة خدمة ويعمل في المسلخ ١١ موظفا هم طبيبان بيطريان ومراقب وجابي وأربعة عمال وسائق وعامل دمغة .
ونوه إلى أن آلية العمل في المسلخ تتم عبر إدخال الأبقار المنسقة اقتصاديا لتخضع للفحص من قبل لجنة ثلاثية من الأطباء البيطريين من مجلس المدينة والتموين والزراعة وبعد موافقة اللجنة يتم الذبح وإعادة فحص الذبائح والأحشاء طبيا للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري ودمغها بالأختام الرسمية قبل السماح بخروجها من المسلخ ..
وعن أنواع الأختام وألوانها أشار المهدي إلى أنه يوجد ختم بلون خاص لكل نوع من الذبائح فالختم الأخضر مخصص للعجول والختم الأسود للبقر والأحمر للخاروف والبني للجدي والأصفر للجمل , أما رسوم الذبح في المسلخ فأكد المهدي أنه تم تعديلها بموجب القانون المالي رقم ٢٧ لعام ٢٠٢١ ليصبح رسم ذبح الأبقار أو العجول أو الجمل ٥٠٠٠ ليرة سورية في حين أن رسم ذبح الخاروف أو الجدي ١٠٠٠ ليرة مما يشكل إيرادات بقيمة ٧ ملايين ليرة شهريا بشكل وسطي .
وعن تصريف مخلفات الذبح أكد الدكتور المهدي أن مخلفات الذبح تجمع بشكل مباشر بعد انتهاء القصابين من عملهم وتنظيف وتقصيب ذبائحهم وتنقل المخلفات إلى المكب العام وتنظيف الصالات بمواد التنظيف اللازمة, . ونوه المهدي إلى أن المعدل الوسطي للذبائح يوميا يقارب ١٣٠ ذبيحة حيث يتم ذبح ٨٥ خاروفا و١٥ بقرة و١٠ عجول و٥ رؤوس جدي و٣ رؤوس ماعز بشكل يومي تقريبا مشددا على أن هذا المعدل يتأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار المواشي والعرض والطلب والقوة الشرائية للمواطن إضافة لتأثير أسعار اللحوم الأخرى كالفروج والأسماك على سعر لحم الخاروف والعجل من حيث ارتفاع سعره أو انخفاضه .
وأكد أن أهم المشكلات التي تعترض العمل في المسلخ عدم وجود سيارات مبردة مخصصة لنقل اللحوم لمحلات القصابين والنقص الحاد بعدد الموظفين وطبيعة العمل الصعبة في المسلخ بالنسبة للأطباء والعاملين على حد سواء , وشدد الدكتور مهدي على أن كل ذبيحة لا تحمل ختم المسلخ تعتبر مخالفة وتعرض صاحب محل القصابة للمساءلة القانونية بموجب الأنظمة والقوانين المرعية .
العروبة _ يوسف بدّور