أمام ساحة الاعلام باتجاه عمق معرض دمشق الدولي يحجز جناح الجمهورية العربية السورية مكانا مميزا له يتوسط ساحات العرض التي تتوزع على يمينه ويساره ليصبح الجناح السوري مركز الجذب الأساسي ونقطة علام يهتدي بها زوار المعرض.
حشود كبيرة تتوافد إلى المعرض في دورته الـ 60 وما أن يصل الزائر إلى الأبواب المخصصة للدخول حتى يقع نظره على العلم السوري الموجود كمجسم في أعلى البناء المخصص لجناح الجمهورية العربية السورية.
مساحات متعددة الأشكال فرشت بالعشب الأخضر يمر بها زوار المعرض ليصلوا إلى الجناح السوري تزينت بعدد من النوافير الثابتة والراقصة.. يرتفع الماء منها وسط ألوان متنوعة تلفت النظر لجمالها وحركتها وعلى بعد أمتار قليلة أمام البناء توجد لوحة اثرية هي “الأبجدية الأوغاريتية” التي تؤكد أن سورية مهد الحضارات على مر العصور .
يتميز الجناح السوري هذا العام بالتنوع ومشاركة شركات جديدة إضافة إلى دقة تنظيمه وترتيب الأجنحة بشكل يسمح للزوار بالتجول والاطلاع على الأقسام التي تهمهم دون أي عائق وسط أجواء محاطة بإبداعات الإنسان السوري في الفن والصناعة والتجارة وغيرها من المجالات التي تعكس إرادة الحياة لدى السوريين.
طلبات المشاركة في المعرض من قبل الشركات الوطنية كانت كثيرة هذا العام وفق ما أكده مدير الجناح السوري في المعرض محمد سقه مشيرا إلى أن الجناح عبارة عن 4 كتل بطابقين ومساحة إجمالية تصل إلى نحو 7000 متر مربع مساحة العرض منها 4500 متر مربع.
ولفت سقه إلى أن الجناح يضم معظم المنتجات الصناعية في سورية بقطاعيها العام والخاص مثل المواد الغذائية والنسيجية والهندسية والكيميائية منوها بأهمية الديكور العام للجناح واستخدام الألوان التي تعطي الانطباع الأجمل للزائرين والأريحية خلال تجولهم بين الأقسام التي وزعت بطريقة تسمح لهم بالتنقل بسهولة.
زوار المعرض وخلال تجولهم في الجناح عبروا عن سعادتهم بتنوع المنتجات المعروضة والحسومات المقدمة من الشركات التي زاد عددها عن السنوات السابقة بعد الانتصارات التي حققها رجال الجيش العربي السوري إضافة إلى جمالية الجناح وتوسطه أرض مدينة المعارض ما جعله نقطة التقاء العائلات القاصدة للمعرض.
ويتضمن الجناح السوري أجنحة فرعية للوزارات والمؤسسات والهيئات العامة وشركات القطاع العام الإنتاجي والاستثماري والخدمي والكل يسعى لإظهار الوجه المشرق لسورية وكيف تحدت أصعب الظروف وحافظت على أهم خاصية للإنسان السوري وهي الإبداع.
فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الستين تحت شعار “وعز الشرق أوله دمشق” انطلقت في الـ 6 من الشهر الحالي وتستمر حتى الـ 15 من الشهر نفسه بمشاركة 48 دولة و1700 شركة محلية وعربية ودولية وعدد من رجال الأعمال.
ويتضمن المعرض الذي يعد من أكبر التظاهرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة فعاليات فنية ومحاضرات اقتصادية ومعارض تخصصية إلى جانب عدد من الأنشطة التسويقية والعروض الترويجية من قبل المشاركين في مختلف القطاعات مع وجود مراكز للبيع المباشر للمواطنين.