تعتبر كلية التربية الموسيقية الكلية الوحيدة في سورية التابعة لوزارة التعليم العالي التي تدرس الموسيقا أكاديميا لطلابها وتعمل على استقطاب المواهب الفنية في الموسيقا والغناء من خلال مفاضلة خاصة بها ويليها فحص مقابلة لاختيار الأفضل لها، وللكلية الموسيقية مشاركات موسيقية تنوعت بين البحث الأكاديمي والعزف الموسيقي .
تأهيل كوادر من الموهوبين
وللتعرف أكثر على واقع التدريس في الكلية وأقسامها ونشاطاتها الموسيقية حدثنا الدكتور رصين زكية عميد كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث قائلا :أحدثت كلية التربية الموسيقية استناداً للمرسوم التشريعي رقم 153 بتاريخ 16 /4/2003 المتضمن إحداث كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث وتم افتتاح الكلية اعتباراً من العام الدراسي 2003 /2004 وتهدف الى تنفيذ الخطة التربوية وتأهيل كوادر اختصاصية من الموهوبين في مجال التربية الموسيقية لإعدادهم كمدرسين للعمل في مراحل التعليم ما قبل الجامعي بجانبيه النظري والتطبيقي والعمل على محو الأمية الموسيقية ورفع مستوى الذوق الفني العام وجعل التعليم الموسيقي مساوياً في مضمونه وغاياته لمستوى تعليم المواد الأخرى والانطلاق من التراث الموسيقي العربي والحفاظ عليه وتطويره عن طريق الاستفادة من موسيقا الشعوب الأخرى واكتساب التقنيات الغربية في الموسيقا مع المحافظة على روح الموسيقا العربية
وتنمية الجانب الوجداني والعاطفي لتكوين شخصية متوازنة وتنمية الوعي القومي وتعزيز انتماء الطالب لوطنه وترسيخ مفاهيم المجتمع العربي الموحد عن طريق الأناشيد الوطنية والقومية المتضمنة لهذه المفاهيم .
أما عن عدد الطلاب الذين تم قبولهم للعام الحالي قال :بلغ عدد الطلاب المقبولين لعام 2018 -2019 /96 طالباً،وعدد الطلاب الكلي( 566 )499 طالب تعليم عام و67 طالب تعليم موازي وعدد الخريجين في كل فصل يتراوح تقريباً بين 6 طلاب قسم الأداء و6 طلاب قسم النظريات وتخرج من الكلية حتى الآن 400 طالب 47 طالب قسم النظريات و353 طالب قسم الأداء.
أسس ومعايير
وعن أسس ومعايير قبول الطلاب الراغبين بالدراسة بالكلية لكي يتمكن الطالب من التقدم للمفاضلة الخاصة بالكلية قال الدكتور زكية :يجب أن تتوفر الشروط التالية :أولاً أن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية (أياً كان فرعها) لدورة عام 2018 وما قبل بمجموع درجات لا يقل عن 50% وألا يتجاوز عمر المتقدم 26 عاماً و أن يمتلك الموهبة والكفاءة اللازمة للنجاح في فحص المقابلة الذي يقوم به أساتذة مختصون في الكلية
وفحص المقابلة يتضمن قراءة المدرج الموسيقي وفحص سماعي وتقديم مقطوعة حسب الآلة التي فاضل عليها المتقدم .
تطوير الأداء
وعن نظام التدريس الحالي في الكلية أشار الى انه :نظام فصلي وتحاول إدارة الكلية مع هيئة الكلية العمل دائماً على تطوير الأداء من خلال الدورات التدريبية وورشات العمل وتحسين واقع العمل لما فيه من فائدة للطلاب ،كما تراعي العملية التدريسية التوازن بين ما هو نظري وما هو أدائي عملي في الكلية وهو ما يلبي طموح الطلاب وحاجة سوق العمل أيضاً .
مخابر الكلية
وبالنسبة لمخابر الكلية والقاعات وعددها قال هناك /44/ مخبراً للتدريب الافرادي و مخبر حاسوب و قاعتا تدريب جماعي وقاعة متعددة الاستخدام ومسرح خاص في الكلية واستديو مركزي لتسجيل الأعمال الموسيقية كما يوجد مكتبة تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب والنوتات والمجلات ومكتبة إلكترونية تختص بالفنون بشكل عام مثل التصوير الضوئي والفنون المسرحية والفنون التشكيلية ومجلات دورية مثل مجلة الحياة التشكيلية – الحياة الموسيقية –الحياة المسرحية بالإضافة إلى مجلات أجنبية دورية باللغة الانكليزية والروسية وكذلك كتب تختص بالموسيقا العالمية والعربية بالإضافة الى قسم الموسوعات العربية الشاملة العاملة القيمة ويوجد أيضاً سلسلة من الكتب تختص بعلم النفس وتربية الطفل وكتب برمجيات الحاسوب وتتضمن المكتبة ما يقارب 1300 كتاب باللغة العربية و 1357 كتاباً باللغات الانكليزية والروسية والايطالية والفرنسية والألمانية وكذلك العديد من المعاجم والقواميس الموسيقية المتنوعة بعدة لغات ايضاً ،اما قسم النوتات فينقسم إلى عدة أقسام حسب اختصاص الآلة وتفرعاتها ( بيانو –كمان –فيولا –إيقاع –غناء –نفخ – عزف جماعي –صولفيج –تشيلو –وكونتر باص ) والكتب الموسيقية التي تختص بعلوم الموسيقا وتاريخها مثل الهارموني والصولفيج وكونتربوان وكذلك كتب أعلام الموسيقا العالميين والعرب وسيرهم الذاتية مرفقة بالمجموعة الكاملة لمؤلفاتهم ،أيضاً تضم مكتبة الكترونية موسيقية ضخمة تتضمن مايقارب 5000 CDوDVD وتحتوي مجموعات كاملة لموسيقيين عالميين وعرب مثل باخ -موزارت وهناك قسم مشاريع التخرج لطلاب كلية التربية الموسيقية منذ تأسيس الكلية وحتى الآن 12 دفعة تخرجت من الكلية .
مشاركات متعددة
اما عن نشاطات الكلية والمشاركات قال :على المستوى الأدائي جميع الفعاليات المحلية هي على مستوى المحافظة والقطر أما على المستوى الخارجي فقد كان للكلية مشاركات منذ إحداثها وعلى سبيل المثال المشاركة في مهرجان الموسيقا الجامعية في جامعة القاضي عياض في المغرب (2005 و2007) وأيضاً جامعة اليرموك في الأردن
وعلى المستوى البحثي فقد شاركت الكلية في مؤتمر الموسيقا العربية في القاهرة بدورتيه الثامنة عشرة والتاسعة عشرة عامي 2009 و2010 بأبحاث أكاديمية قدمها المشرف على الأعمال الأستاذ رامي درويش إضافة إلى المشاركة بفعاليات الفن العربي المعاصر في جامعة اليرموك في مدينة اربد عام 2010 وغيرها من المشاركات .
وعن المناهج الدراسية وهل هي ملبية لطموح الطلبة وهل هناك دروس نظرية على حساب المجال العملي قال :توضع المناهج الدراسية وفق الخطة الدرسية وتقوم عمادة الكلية بتجديد المناهج كل فترة حسب احتياجات سوق العمل ووفق ما تسمح به الأنظمة والقوانين التي يقرها مجلس التعليم العالي .
وتقوم الكلية حالياً بالتنسيق مع قائد أوركسترا السيمفونية الوطنية المايسترو ميساك باغبو دربان والاستاذ أندريه معلولي عميد المعهد العالي للموسيقا عن طريق مديرية التأهيل والتدريب في جامعة البعث لاستضافتهم في كليتنا من أجل اقامة ورشة عمل مشتركة في الكلية يشارك فيها الأساتذة والطلاب من الكلية والمعهد العالي للموسيقا وهناك عدد من أساتذة الكلية يشاركون في فرقة السيمفونية الوطنية اضافة الى العمل ضمن ذات المديرية على استضافة الدكتور وائل النابلسي عضو الهيئة التدريسية المسؤول عن ماجستير التأهيل والتخصص في كلية التربية الموسيقية في جامعة دمشق وهو ما فيه الفائدة لكافة هذه المؤسسات ويوجد العديد من أساتذة الكلية من خريجي المعهد العالي للموسيقا كما أن خريجي الكلية يتابعون في جامعة دمشق للحصول على ماجستير التأهيل والتخصص بالتربية الموسيقية . ومجالات العمل بشكل أساسي هي كمدرسين في وزارة التربية إضافة إلى المساهمة بالأعمال الموسيقية الاحترافية في قطاعات الثقافة والإعلام وغيرها
أما عدد المعيدين قيد الإيفاد قال :هناك ثلاثة معيدين على رأس عملهم /1/ وعدد الموفدين /5/ ويتم إيفاد الطلاب الخريجين الأوائل من قسمي الأداء والنظريات بناء على المرسوم /25/ وتعليماته التنفيذية .
هيا العلي
المزيد...