مشاريع منفذة وأخرى قيد التنفيذ لإعادة دورة الحياة إلى “تدمر”… المياه لاتصل الحي الشمالي والمشفى والمدارس بحاجة كوادر ..

عروس الصحراء “تدمر” مدينة الأساطير مازالت تنفض عن كاهلها غبار الحرب وتستعيد حياتها من جديد ، ولا تكتمل حياة مدينة إلا بوجود أهلها وسكانها المحليين وذلك بعد تقديم الخدمات التي تساعدهم على العيش والاستمرار .

في لقاء مع هاني دعاس رئيس مجلس مدينة تدمر وبالحديث عن واقع المدينة وما تم انجازه لإعادة الحياة إليها أكد لـ”جريدة العروبة” أن حركة عودة الأهالي مستمرة ،وساهم بذلك تحسن الواقع الخدمي في المدينة ، وقد كانت أولى المشاريع المنفذة ترحيل الأنقاض بحيث أصبحت كل الشوارع مفتوحة كما تمت إنارة الشوارع الرئيسية وجزء من المنطقة الأثرية  كما تم تنفيذ جزء من مشروع الصرف الصحي ،ومشروع ثان للصرف قيد الإعلان عنه وهو بقيمة 33 مليون ليرة من الموازنة المستقلة لمحافظة حمص  كما تم رفد مجلس المدينة بسيارة قمامة ضاغطة الأمر الذي ساهم بتحسن واقع النظافة بشكل ملحوظ   .

وأضاف دعاس : حاليا وعدنا برصد مبالغ مالية لانجاز مشروع ترميم وتعبيد بعض المقاطع الطرقية ،أيضا خصص للمجلس سيارة إطفاء حريق وهي قيد الاستلام (محضر استلام واجراءات التسليم (

وأكد : المشروع الأهم الذي بدأ يوم الخميس هو ترميم الفرن الآلي بتدمر بمدة تنفيذ ثلاثة أشهروهذا الأمر سيساهم بتحسن جودة الخبز واختصار الوقت الذي تستغرقه رحلة جلب الخبز من مدينة حمص إلى تدمر . كما قام مجلس المدينة باستثمار بعض الأملاك العائدة له مثل محطة محروقات زنوبيا ،ومحطة محروقات المدينة واستراحة طرقية وهم قيد التأهيل والترميم .وكذلك سوق المواشي ،وبعض الاستثمارات الأخرى الأمر الذي يحقق إيرادات للمجلس وينعكس على الواقع الخدمي في المدينة . ومن المشاريع المؤهلة التي وضعت في الخدمة أيضا مبنى الهاتف وشبكة الخطوط الهاتفية وتم تزويد بيوت الأهالي ببوابات انترنت وخطوط أرضية وكذلك الدوائر الرسمية العامة في المدينة . كما تم تأهيل البئر المغذي للمزارع في واحة تدمر .

وحول الواقع السياحي في تدمر أوضح دعاس أنه تم تأهيل مركز الزوار الذي يقع في المنطقة الأثرية مقابل قوس النصر بحيث يتم استقبال الزوار والسياح وتأمين المبيت لهم  وتشهد المدينة منذ فترة ازدياد عدد الوفود السياحية الداخلية والخارجية مع تأمين كافة المستلزمات للوفود الزائرة وحاليا المجلس بصدد منح رخصة لفتح (صيوان )أي مركز تخديمي للزوار في المنطقة الأثرية بموافقة مديرية السياحة والآثار   .

وعن الواقع الصحي تحدث رئيس المجلس عن خدمات مشفى تدمر من اسعاف وعناية قلبية وتصوير شعاعي وصور ايكو ومخبر بوجود طبيب واحد وهو مدير المشفى والمعاناة تكمن بنقص الكادر الطبي لعدة اختصاصات مما يدعو أيضا لضرورة تأهيل المركز الصحي القديم لتخديم الأهالي من ناحية العيادات الطبية واللقاحات وخاصة العيادة النسائية والأطفال .

وحول الخدمات الأخرى تحدث دعاس عن مياه الشرب التي تصل لجميع الأحياء ماعدا الحي الشمالي الذي تقطنه 200 عائلة فالشبكة بحاجة لإعادة تأهيل ويوجد دراسة بذلك في مؤسسة المياه ولكن لم تنفذ بسبب التكلفة الباهظة . مع الأمل بوجود أي حل اسعافي .

وعن واقع التعليم قال : تم تأهيل عدد من المدارس في المدينة حيث يوجد 11 مدرسة ابتدائية واعداديه وثانوية ولكنها تعاني من نقص الكادر التدريسي والإداري وكذلك لايوجد في الثانوية صف ثالث ثانوي (شهادة ثانوية) وهذا يشكل عائقا لبعض الأسر في العودة لتدمر بسبب أن أبناؤهم يضطرون لدراسة الثانوية في حمص  وبالنسية للمواصلات يوجد 23 آلية عاملة على خط حمص -تدمر وهي كافية إضافة للآليات العابرة من دير الزور والمنطقة الشرقية إلى حمص .

العروبة – منار الناعمة

 

المزيد...
آخر الأخبار