بدأت المخيمات الشبيبية التربوية التي ينظمها فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع مديرية تربية حمص منذ 16الجاري لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي بمشاركة أكثر من 1000 طالب وطالبة متضمنة أنشطة مختلفة لتنمية مواهب الطلاب واستغلال العطلة الصيفية بالشكل الأفضل .
” العروبة” زارت أحد المخيمات الشبيبية في المدينة (رزق سلوم) واستطلعت آراء الطلاب المشاركين وبعض المدربين حول أهمية هذه المخيمات وبعض أعضاء قيادة فرع الشبيبة…
نوري حجازي عضو قيادة فرع الشبيبة رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية قال : تأتي أهمية المخيمات الشبيبية السنوية كونها تسهم في تنمية وصقل المواهب الشبابية خاصة مع تنوع النشاطات الموجودة ( ثقافية – توعوية – فنية – رياضية وغيرها ) مما يفسح المجال أمام المشاركين لاختيار النشاط الذي يرغبون به ,منوهاً أن الكادر الموجود مدرسون ذوو كفاءة عالية سواء من المدارس أو كوادر الشبيبة ,لافتا أن المشاركة تطوعية مما ينم عن رغبة الطلاب في تنمية مواهبهم وصقلها واكتساب المعارف والخبرات الجديدة من خلال التواصل مع الآخرين و معرفة كل ما هو جديد حولهم .
حسنة السمرة ( أمينة وحدة مدرسة الباسل للمتفوقين الأولى ) قالت : يستطيع الطالب من خلال هذه المعسكرات تفريغ شحنة التوتر التي عاشها خلال الامتحانات والضغوطات التي رافقته وذلك من خلال تنوع النشاطات في المعسكر – موسيقا – رسم – مهارات تواصل – رياضة – تمريض- أشغال يدوية وغيرها.
وباختيار الطالب ما يناسبه يتجدد نشاطه الفكري والجسدي والثقافي مما يساهم في خلق جيل واع مدرك مستقبلاً.
يارا حيدر رئيسة مكتب الأنشطة الفنية قالت : المخيم يضم أنشطة ترفيهية – ثقافية متنوعة تبرز اهتمامات الطلاب وتحسن قدرتهم على التواصل مع الآخرين وتقبل وجود الآخر فكرياً من خلال الحوار منوهة إلى ازدياد أعداد الطلاب المشاركين باستمرار وهو فرصة للتعاون بين الوحدات الشبيبية المدرسية واكتساب معارف وثقافات مختلفة .
مارلينا العقداوي ” قائد معسكر ” قالت: النشاطات الموجودة حسب رغبة الشباب المتطوعين فهناك أيضاً أنشطة رياضية ” كرة قدم – سلة ” تطريز –رقص الزومبا وقد وجدنا إقبالاً كبيراً على هذا النشاط.
وأكدت أن تنوع النشاطات أتاح المجال للطلاب لمعرفة ميول الطلاب واهتماماتهم خاصة مع وجود كادر مميز يتعامل مع الطالب كشريك حقيقي قادر على الإبداع .
آسيا طراف: مساعدة صحية “دائرة الصحة المدرسية” أشارت إلى رغبة المشاركين في معرفة كل مبادئ الإسعافات الأولية وحرصهم على تطبيقها عملياً مما يزيد خبرتهم الحياتية مستقبلاً مؤكدة تجاوب الطلاب بشكل مميز وشغفهم لمعرفة كل ما هو مفيد وجديد.
وائل بجبوج رئيس مكتب الإعلام بفرع الشبيبة قال : حاولنا توزيع أماكن المخيمات ” ريفاً ومدينة” بما يناسب الطلاب .. حيث بدأت المخيمات في جندر-المشرفة-شين
وتتالت بقية المخيمات فهناك في المخرم – الرستن-قطينة- القبو- القريتين وما يميز مخيم القريتين أعداد الطلاب المشاركين الكبيرة حيث وصل إلى أكثر من 250 طالباً وطالبة وشارك فيه فرع الهلال الأحمر بعدة نشاطات ، إضافة إلى المخيمات في مدارس قتيبة –سناء محيدلي- ورزق سلوم.
مدرب المهارات محمد الجاني قال : نسعى من خلال هذا النشاط إلى إكساب الطلاب القدرة على معالجة أي موقف يتعرضون له إضافة إلى تقبل الآخر خاصة وهم في “عمر المراهقة” بطريقة حضارية للوصول إلى شباب ناضج واع لديه القدرة على حل المشاكل بطريقة سليمة ونتبع أسلوب إيصال الفكرة بطريقة غير مباشرة وذلك يجعل الطالب شريكاً بالحل والمعلومة من خلال إتباع نشاطات معينة تحقق ذلك .
مع المشاركين:
يارا وميار وعبد الكريم وشام أكدوا أن المخيم فرصة للتعارف وتكوين صداقات جديدة إضافة إلى تنمية المواهب كالخط والموسيقا والغناء والشطرنج وفتح باب المنافسة لاختيار الأفضل و تعلم مهارات التواصل مع الآخرين وتقبلهم مجتمعياً بما يسهم في خلق جيل ناجح مدرك قادر على تذليل الصعوبات مهما كان نوعها .
بشرى عنقة