يوما بعد يوم تزداد حالات سرقة الأمراس الكهربائية والهاتفية من قبل ضعاف النفوس وبالتالي حرمان الأهالي من هاتين الخدمتين اللتين لا يمكن الاستغناء عنهما .
المشكلة الكبرى أن ضعاف النفوس ليسوا محصورين بمكان واحد بل منتشرين في المدينة والريف متسببين بالأذية لكثير من الناس ومشكلة اليوم هي واحدة من عشرات المشاكل والشكاوى التي تصلنا يوميا طالبة المساعدات بوصول الصوت لمن يهمه الأمر حيث بين أهالي قريتي جو وعيناتا من ريف حمص الغربي معاناتهم من انقطاع الخطوط الهاتفية الواصلة لقراهم منذ ٤ شهور بسبب تعدي ضعاف النفوس على الشبكة وسرقة الأكبال الهاتفية الواصلة للقريتين أكثر من مرة مشيرين في شكواهم أنهم نظموا ضبط شرطة لإثبات الحالة وقدموه لرئيس مركز هاتف أم حارتين الذي بدوره سطر كتابا لإدارة فرع السورية للاتصالات بحمص يشرح الحالة ويطالب بأكبال هاتفية جديدة للقريتين علما أنها المرة الثانية التي تسرق فيها الأكبال حيث سرقت سابقا وتم مد أكبال جديدة ليعود اللصوص ويسرقونها مجددا ، إلا أن طول فترة انتظار الرد على كتاب رئيس المركز ومد أكبال جديدة لامست الأربعة أشهر دون أن تحل المشكلة مما دفع بالأهالي لمناشدة إدارة فرع السورية للاتصالات عبر جريدة العروبة للإسراع بمد أكبال جديدة وإيصال خدمات الهاتف لمنازلهم خصوصا في ظل انعدام تغطية الشبكة الخلوية مما يتسبب بانقطاع الاتصالات والانترنت عن القريتين منوهين إلى أن أطوال الأكبال ليس كبيرة ” برأيهم ” وتأمينها ممكن وسهل حسب اعتقادهم فهي عبارة عن مسافتين في قرية ” جو ” و ٦ مسافات في قرية ” عيناتا ”
العروبة وانطلاقا من واجبها المهني وكونها صوت المواطن الحمصي تواصلت مع مدير فرع السورية للاتصالات بحمص المهندس كنعان جودا الذي أكد أن هذه المشكلة ليست محصورة في قريتي جو وعيناتا فقط وإنما في عدد من قرى المحافظة جراء سرقة الأكبال الهاتفية الرئيسية من قبل ضعاف النفوس مؤكداً أن المشكلة تكمن في صعوبة تأمين أكبال جديدة في ظل الحصار الجائر المفروض علينا وقلة المواد في مستودعات المؤسسة إضافة للخوف من مد خطوط جديدة وتكرار الاعتداء عليها وسرقتها مشدداً على دور الأهالي في حماية الأكبال الهاتفية من خلال مراقبتها قدر الإمكان والتصدي للصوص في حال ضبطهم والإبلاغ عنهم إذا تمت معرفتهم…
وأكد المهندس جودا أن المؤسسة تعمل على تأمين أكبال جديدة للبدء بمدها مع بداية الشهر القادم على أمل تعاون الأهالي للحيلولة دون سرقتها مجدداً منوهاً أن الأهالي لن يتحملوا أي تكاليف مادية لقاء مد هذه الأكبال نهائياً.
العروبة _ يوسف بدّور