فوضى بتوزيع الخبز على البطاقة في يومها الأول …كميات كبيرة تكدست في الأفران مع نهاية اليوم ..

فوضى عارمة ، انتظار طويل ، مشاكل بالشبكة ، الكثير  لم يحصلوا على مخصصاتهم ، و أخيراً كميات كبيرة من الخبز عادت إلى الأفران و لا أعتقد بأنها باتت تصلح للاستخدام البشري ، بينما يبحث الكثير من المواطنين عن رغيف الخبز إما لعدم حصوله على مخصصاته أو لعدم كفايتها بطبيعة الحال ، هذا ما كان عليه المشهد يوم أمس وهو اليوم الأول من توزيع الخبز عبر البطاقة الالكترونية في محافظة حمص ، و كأن هذه العملية لم تجرب في محافظات أخرى حتى تغرق في كل تلك الفوضى و المشكلات .

الأجهزة التي تم توزيعها غير كافية لجميع المعتمدين و هذا ما دفع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك  لإلغاء ترخيص الكثير منهم ، و ماذا بالنتيجة ؟ ازدحام لدى المعتمدين الذين تم تحويل المخصصات إليهم ، يقول أحدهم بأنه فوجئ بأن الفرن سلمه ما يقارب 500 ربطة بينما اعتماده الحقيقي 200 ربطة و بعد ما يقارب خمس ساعات من التوزيع بقي لديه حوالي 150 ربطة ، طلبوا منه إعادتها إلى الفرن الحكومي الذي يبعد قرابة 20 كم و على حسابه الشخصي ليتم تكديس هذه الكميات في الأفران بينما حرمت العائلات المؤلفة من 3 أشخاص من خبز يوم السبت بحسب جدول الوزارة .

معتمدون آخرون أحضروا ما تبقى لديهم من خبز إلى مخبز دير بعلبة الآلي فلم يتم استلام  الفائض منهم لعدم قدرته على استلام المزيد بعد أن تكدست لديه أكثر من 6 آلاف ربطة بحسب ما ذكره مشرفو الفرن للمعتمدين و أيضاً هذا ما جرى معهم في فرن الوليد فعادوا أدراجهم ليخبرهم فيما بعد عناصر من التموين بأن يتوجهوا إلى فرن المخرم ، و لك أن تتصور كيف أصبحت جودة الخبز و هي تتنقل من مخبز إلى آخر .

المعتمدون في ريف المخرم قالوا : انتظرنا ساعات طويلة حتى حصلنا على المخصصات من فرن المخرم الآلي و استهلكت عمليات توزيع الخبز على المستفيدين أيضاً وقتاً طويلاً في القرى التابعة لمنطقة المخرم و بعد كل ذلك طلبوا من المعتمدين الذين بقيت لديهم كميات تزيد عن 50 ربطة إعادتها إلى الفرن الآلي في المخرم حيث سيقطع بعضهم مسافة 40 كم ليعيد الخبز الفائض .

و لم يكن الوضع في المدينة بأفضل حالا فتكدس الخبز في الأفران ، و لا نعرف إن كانت الجهات المعنية تحصي الهدر الحاصل بالدقيق و المحروقات و غيرها من مواد تدخل في صناعة الرغيف ، و السؤال الأهم هل أحصت جهة ما عدد العائلات التي بقيت بلا خبز يوم أمس ؟

و يتساءل المواطنون لما لم يتم فتح المجال لبيع الخبز بالسعر الحر لمن لم يحصل على مخصصاته طالما أن هناك كميات كبيرة بقيت لدى المعتمدين و تم إعادتها للأفران ، و هل بقيت هذه الكميات تصلح للاستهلاك أم أنها أهدرت ؟.

نأمل أن تكون الفوضى انتهت مع نهاية اليوم الأول من التجربة ، و أن لا تتكرر طيلة هذا الأسبوع أو أن تصبح سمة الحصول على رغيف الخبز في قادمات الأيام .

 

المزيد...
آخر الأخبار