اللصاقات والكتابة على الجدران تشوه جمالية وأبنية المدينة .. لماذا لا يتم ملاحقة وتغريم المتسببين بالتشوه البصري ؟
الحفاظ على النظافة بشقيها الشخصي والعام هو واجب أخلاقي لا يحتاج لان يعلمه احد لأي شخص كان لان هذا السلوك الفطري يكتسبه الفرد خلال مراحل نموه ويستمر معه حتى نهاية العمر وان كانت النظافة الشخصية هامة جداً فإن النظافة العامة لا تقل عنها أهمية خصوصاً في ظل انتشار الأمراض والأوبئة الخطرة التي تفتك بالإنسان بلمح البصر والنظافة لا تقتصر عند الالتزام بمواعيد رمي القمامة أو وضعها في أكياس محكمة الإغلاق ورميها داخل الحاويات ولا على كنس الشوارع وإنما أيضاً الحفاظ على الجدران والابتعاد عن العبث بها من خلال الكتابة عليها أو لصق الصور والدعايات الإعلانية وخاصة الخاصة بفتح وتسليك البلاليع بشكل عشوائي يؤذي الجمالية العامة للجدران وللمدينة ويتسبب بحالة تلوث بصري تؤذي العيون وتخلق حالة من التوتر لدى أصحاب المنازل .
والشكاوى المتعددة التي تصل لجريدة العروبة بشكل شبه يومي هي خير دليل على حجم ومدى الامتعاض الشعبي من ظاهرة وضع اللصاقات الإعلانية على جدران المنازل ولاسيما تلك التي تخص الإعلان .
عن الاستعداد للقيام بعمليات متعددة /ضخ سياقات –ترحيل أنقاض –فتح بلاليع …./والتي غالباً ما تكون لشخص واحد ولكن يتنوع نموذج الإعلان ويشير المشتكون إلى أن درجة الاستهتار وصلت بمن يضع اللصاقات إلى استغلال الجدران المطلية حديثاً من خلال الكتابة عليها بمادة الدهان أو لصق عدد كبير من الأوراق الإعلانية على هذه الجدران ومنهم من وصلت بهم الجرأة لحد خرق حرمة المنازل ولصق او كتابة إعلاناتهم في مداخل البيوت خلف الأبواب مما يضطرهم لإزالة هذه الاعلانات غير المرغوب بها بكافة الوسائل المتاحة متسائلين عن سبل قمع هذه الظاهرة ودور مجلس المدينة بمنع تكرارها خصوصاً وان الوصول لأصحاب هذه الإعلانات سهل جداً كونها تحمل الاسم ورقم هاتف صاحب الإعلان –الورشة – مناشدين الجهات المعنية عبر جريدة العروبة للتدخل سريعاً ومعالجة الموضوع بالطرق القانونية حفاظاً على جمالية المدينة والذوق العام وتفادياً لحالات الصدام التي من الممكن أن تحدث فيما لو ضبط أحدهم وهو يلصق أو يكتب الإعلان على الجدار .
مدير النظافة بحمص المهندس عماد الصالح أكد أنه رفع دعاوى قضائية عبر مديرية الشؤون القانونية في مجلس مدينة حمص لإرغام أصحابها على إزالتها وتغريمهم وفق قانون النظافة 49 لعام 2004 مبيناً أن معظم هؤلاء المعلنين يضعون أسماء مستعارة ..أبو راشد –أبو رماح –كما تم حجز عدد من الآليات التي يعملون بها لفترة محدودة وفق القانون وتغريمهم بمبالغ مادية حيث أن قيمة المخالفة بعد المشاهدة الأولى 1500 ل.س لكل لصاقة مؤكداً على استمرار مديرية النظافة بمتابعة هذا الموضوع حتى إزالة كافة اللصاقات وقمع المخالفة نهائياً .
مدير جمالية مدينة حمص المهندسة إيناس بايقلي : أكدت أنه تم تحويل عدد من واضعي اللصاقات والذين يكتبون على الجدران للقضاء بالتعاون مع شرطة المدينة ومديرية النظافة ومديرية الشؤون القانونية وتم حجز عدد من الآليات –الجرارات التي يتم ضخ المياه والسياقات بها وتحويل أصحابها للقضاء علماً أنه يوجد لدى المديرية إحصائية تحوي أسماء كل من يقوم بوضع لصاقات إعلانية أو الكتابة على الجدران وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية شديدة في حال عدم إزالة المخالفة خلال مدة أسبوعين لأن هذه اللصاقات تؤدي إلى تشويه المنظر العام في المدينة إضافة إلى أنه بات قضية رأي عام تطالب بملاحقتهم ومحاسبتهم من قبل الجهات المختصة في المحافظة .
العروبة :يوسف بدور