حرب تشرين التحريرية رسخت  قيم التضحية والصمود والعزة في نفوس الأجيال

في ذكرى  تشرين التحريريكتب التاريخ مجددا بحروف الشجاعة والتضحيات انتصارات جديدة  يحققها أحفاد أبطال تشرين ….و كما فعلها الأجداد في حرب تشرين ورفعوا راية النصر سيرفع الأحفاد قريباً الراية معلنة النصر على كامل الأراضي السورية.

وعن معاني و دلالات هذه  الذكرى العظيمة  وكيف تناولتها المناهج الدراسية  كانت لنا هذه اللقاءات مع بعض الموجهين الاختصاصيين…

منى كنجو الموجهة الاختصاصية لمادة التاريخ في تربية حمص قالت: حين نستعيد الماضي لانفعل ذلك لمجرد الحديث عن ذكريات جميلة  وأيام مليئة بالانتصارات ولكن لدروس عميقة وعبر يحملها في صفحاته المشرقة ، حين ولدت الكرامة فيها بأيام مشرفة من تاريخ سورية  واستيقظ معها الكبرياء في ساحات الشرف ، وعلى عتبات الوطن الصامد والمنتصر بالتضحيات والدماء الذكية التي قدمها أبناؤه قربانا على مذبح عزة الوطن وعليائه فكان لهم ما أرادوا  وانتصروا في حرب الكرامة العربية التي خاضها الجيش العربي السوري،  الذي يخوض اليوم حربه ضد الإرهاب ، وقد تناولت المناهج الدراسية المطورة حرب تشرين التحريرية  فكانت حرب تشرين التحريرية أغنية خلدها التاريخ  وحدث مفصلي  في تاريخ سورية  .

في ذكرى انتصار تشرين يستعيد التاريخ عبقه  ويتجدد إيمان الانتصار بعزيمة المقاتل السوري الذي عرف بعنفوانه  وعشقه للكبرياء وإصراره الحتمي على الانتصار والتفوق مهما كانت التحديات والصعوبات .

وأضافت : حين نعود بالتاريخ نستذكر العبر ونستذكر تلك الصفحة الناصعة  البيضاء التي كانت منعطفا تاريخيا في الحياة العربية ، وفي نظرة الجندي العربي السوري إلى نفسه حين استعاد ثقته بقدرته على اتخاذ المبادرة  والانتصار مهما كان نوع العدو وإمكانياته … سورية كانت وما زالت صاحبة الحق الذي تؤمن به ويؤمن به كل  جندي مقاتل في صفوف جيشها فلا يكل ولا يمل من الدفاع عن أرضه ضد الطامعين بها ، ليقدم للعالم صورة ناصعة عن إرادة الشعوب وتصميمها على استعادة حقوقها المغتصبة ، وكما  قال القائد المؤسس حافظ الأسد” ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة “وهي رسالة تشرين المستمدة من التاريخ تتأكد اليوم لكل معتد  ذاق مر الهزيمة في تشرين وتكسر جبروته تحت أقدام الجيش العربي السوري المنتصر .

محطة تاريخية هامة

محسن نحال أستاذ مادة  التربية الوطنية  قال  : في ذكرى حرب تشرين العزة والكرامة نستعيد أياما من ذلك الزمن الجميل حين خاض الجيش العربي السوري معركته الحقيقية ضد العدو الصهيوني  مؤمنا  بأرضه وكرامته  وأخذ قرارا شجاعا بإعلان الحرب على العدو الإسرائيلي الغاصب للأرض ، ومضى في معركة التحرير… كما يمضي اليوم في حربه ضد الإرهاب.

وأضاف : حرب تشرين التحريرية محطة تاريخية مهمة, سطر فيها جنودنا أروع ملاحم البطولة في وجه العدو الغاشم , وأحدثت هزة عميقة في الوجدان العربي إلى جانب ذلك  رسخت  قيم التضحية والصمود والعزة في نفوس الأجيال القادمة وقد تناولت المناهج الدراسية المطورة  هذه الحرب بمعانيها ودلالاتها  لتشكل محطات مضيئة في تاريخنا تعكس  الانتصارات  التي حققها جيشنا في معارك الشرف والبطولة على امتداد الجغرافيا السورية .

هيا العلي

 

المزيد...
آخر الأخبار