منشآت تبريد تعمل دون ضوابط واضحة و سوء التسويق يضع مزارعي التفاح بين فكي الكماشة ..

خاب أمل مزارعي التفاح هذا الموسم كمرات كثيرة سابقة ولم يتمكنوا من تحصيل ثمن التكلفة نتيجة سوء التسويق مما يلحق بهم خسائر تزداد كل عام, و يبدو أن الضوابط التي تنظم عمل منشآت التبريد غير واضحة فأصبح كل يسعر على هواه,وفي ظل غياب حلول ناجعة وبعد أن فرض التجار كلمتهم يلجأ المزارعون لوضع ما تبقى من محصولهم في منشآت التبريد لعله ينقذهم بعد عدة أشهر ويتحسن سعر مبيع التفاح فيعوض شيئاً من الخسائر… ليصطدموا بعقبة جديدة وهي تفاوت سعر أجرة تبريد الصندوق الواحد من التفاح بين براد وآخر…

مزارعو قرى منطقة قرى جبل الحلو بريف حمص الغربي ومنها قرى : حدية – رباح – حاصور – مقلس – الجويخات – شين – عين الفوار – طريز – والعديد من قرى المنطقة المذكورة يناشدون الجهات المعنية مراقبة عمل منشآت التبريد في المنطقة التي تقدر بحوالي ٣٠٠ منشأة تبريد لتحديد تسعيرة منطقية وواقعية تناسب الجميع ضمن آلية عمل واضحة خاصة وأن هذا الموضوع يحملهم أعباء إضافية هم بغنى عنها في ظل الخسائر المتلاحقة لهذا القطاع إذ لا يوجد سعر محدد وموحد بين المنشأة والأخرى مثلا منهم يتقاضى ٢٠٠٠ ليرة وآخر ٣٠٠٠ ليرة أجرة تبريد الصندوق الواحد وذلك من تاريخ وضعه في المنشأة حتى نهاية العام  وحسب ما ذكره بعض المزارعين فإن آجار التبريد يكون لمدة زمنية تمتد من بداية الموسم حتى نهاية العام بسعر واحد وبعد بداية العام من يريد أن يستمر بوضع محصوله في المنشأة يتم تحديد سعر آخر أعلى من الأول…

ويطالب المزارعون بوضع، تسعيرة محددة من قبل الجهات المعنية بالمحافظة أسوة بمعاصر الزيتون…

عدد من أصحاب منشآت التبريد ذكروا أنها عملية مكلفة وبحاجة للمازوت أو للكهرباء وكلاهما غير متوفر لدى أصحاب هذه المنشآت ويضطرون  لشراء المازوت بالسعر الحر لزوم عملية التبريد أثناء انقطاع الكهرباء لأنه لا يوجد لها مخصصات بالسعر المدعوم وهي تكاليف إضافية تتوزع على آجار الصندوق ,أضف أن الكهرباء غير مستقرة.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص المهندس رامي اليوسف أكد وجود لجنة متخصصة برئاسة عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية لدراسة أجور بدل الخدمات ومن ضمنها أجور التبريد.. وقد تم إعداد دراسة جديدة على أرض الواقع بناء على التكاليف الحقيقية ورفعها للمكتب التنفيذي بالمحافظة.

العروبة – محمد بلول

المزيد...
آخر الأخبار