النهرُ الهابطُ من ذرى الجبل ، يتأبَّطُ سَفْحَهُ الأجرَدَ ، لا يلبَث حتى يغوصُ في الوادي السحيق ، صوتُ جريان محتواه يمتدُّ من بدءِ رحلته الخالدة ، على إحدى الصخور المتعثرة في ناجزتهِ بنى ذاكَ الطائر عشه الرتيب ، في قعره خمس كُراتٍ بلون النَّمَش ، انبلَجَت عن خَمسةِ أفراخ ، اكتَسَبتَ زُغُباً فَريشاً ، لم يَسَع ذاك المأوى أطماعَهُم ، فَتَرامَوا يبغون اليابسةَ ، فَجَرَفَهُم النَّهرُ، و قَذَفَهُم في رحابِ القارَّات
فايز الصيني
المزيد...