مَطالِعُ الصّباحِ ماتزالُ في ابْتِدارِها
يَفيضُ منها الضوءُ قَطْرَةً فَقَطْرَةً
في كلِّ لَوْزَةٍ ، وفي حُقولِ القلبِ زُرْقَةٌ
لِأوَّلِ الطّيورْ
مِنْ كُوَّةٍ عاليةٍ
أَطَلَّ سيِّدُ العَسَسْ
حَفِظْتُ مايُريدُ
قلتُ : « أَعرِفُ الطّريقَ » ، كانَ طفلُ قلبيَ الجريحِ
يَرْتدي أحلامَهُ ، وفي طريقِهِ الطّفليِّ
لَوْحةٌ منَ النِّياقِ
تَعْبرُ الجرَسْ
أُوقِفْتُ بينَ شَفْرتيْ عينيهِ ، قالَ :» الْعَدْلُ أُسُّ المُلْكْ »
أثارَ في بكائيَ القديمِ حِسَّ الضِّحْكْ
وقالَ :» إنها الأقدارْ » عَلِمْتُ مايُرادُ
فاسْتَضَأْ تُ بالذي تَبارَكتْ
بِأ نْسِهِ القصائدُ البيضاءُ والأسْرارْ
وقالَ:» سوفَ يُسْألونْ
ولا نُحِبُّ سَطْوَةَ المُساءلاتِ
آنَ تَنحني قناطِرُ العيونْ
وهذهِ مساحةُ الخِيارْ
ألسّيْفُ لي
والنِّطْعُ لَكْ وما أزالُ كلّما سمعْتُ صوْتَهُ
أحسُّ أنَّ نِطْعَهُ
يَمْتَدُّ باتّساعِ قُبّةِ الفَلَكْ
عبد الكريم النّاعم