“حبنمرة” تعاني من أزمة مياه منذ عدة سنوات … الشبكة قديمة والتوزع الجغرافي يعيق وصول المياه إلى بعض المنازل
مياه جوفية نقية و مناظر طبيعية تخلب الألباب، بيوت و حارات قديمة تحفظ الهوية التراثية لبلدة حبنمرة بريف حمص الغربي، لكن البلدة و بالرغم من ميزاتها السياحية والبيئية مازالت تعاني من أزمة مياه الشرب منذ سنوات عديدة، حيث يتم ضخ المياه إلى ما يقارب ٢٥ يوما.. ..
العروبة استطلعت آراء أهالي البلدة الذين أكدوا استمرار معاناتهم من النقص الشديد بالمياه واضطرارهم لشرائها من الصهاريج لتأمين حاجتهم، وتزداد المشكلة وتتفاقم مع ارتفاع أجور الصهاريج بشكل جنوني بسبب قلة المحروقات أو صعوبة تأمينها ، الأمر الذي ينعكس سلبا على الأهالي ويزيد من معاناتهم .
لفت البعض أن منازلهم المرتفعة الذي تفرضه الطبيعة الجغرافية للبلدة حصتها من المياه أقل بكثير ، كما أن التقنين الكهربائي الطويل يسهم بتفاقم المشكلة ، و عدم كفاية أوقات الوصل الكهربائي اللازم لضخ المياه وتوزيعها على حارات البلدة وفق التقسيمات التي وضعها المجلس البلدي لـ حبنمرة مع الوحدة الاقتصادية في بلدة الحواش بريف حمص الغربي.
من جهته أوضح رئيس البلدية المهندس نزار شبشول أن أسباب أزمة المياه قديمة ومرد ذلك إلى أن خطوط شبكة المياه الواصلة من بئرين، شبكة قديمة معدنية و مهترئة في بعض الخطوط علما أن أحد هذين البئرين موجود في قرية جوار العفص، ويعمل باستطاعة ٨٠ م٣ في الساعة، و الآخر في بلدة حبنمرة ويعمل باستطاعة ٣٠ م٣ في الساعة. كما أشار شبشول إلى الجهود المبذولة من قبل المجلس البلدي على مدى سنوات لحل هذه الأزمة خصوصا مع استفحالها مؤخراً، إثر عطل أصاب اللوحة الإلكترونية في المولدة الكهربائية الخاصة ببئر جوار العفص و جرى استبدالها بالتعاون مع الجهات المعنية و تأمين اللوحة البديلة. وأكد على التعاون القائم بين المجلس البلدي و الوحدة الاقتصادية لتحقيق التوزيع العادل لدور المياه وفق تقسيمات موضوعة خصصت لكل شارع من البلدة، و أن هذا التعاون أفضى مؤخرا إلى معالجة مشكلة الخطوط في الحارة الغربية للبلدة عبر مد شبكة خطوط جديدة، و إزالة الترسبات الحصوية التي كانت تعيق وصول المياه، الأمر الذي سيخفض مدة انتظار المواطنين لدور المياه ويخلق انفراجا في الفترة القادمة.
دينا عبدالله