قرية عين الدنانير تعاني من غياب الخدمات
يعاني أهالي قرية عين الدنانير الواقعة في ريف حمص الشمالي الشرقي من سوء في الخدمات الأساسية / ماء _ كهرباء – مواصلات / وهي بذلك كبقية القرى في ريف محافظتنا التي تعاني من نفس المشاكل وربما يكون لبعض القرى قضايا وهموم أكثر ، ولكن عتب أهالي القرية على الجهات المعنية ينبع من قرب القرية من مركز المدينة فهي لا تبعد أكثر من ٢٠ – ٢٢ كم عن مركز المدينة وناشد الأهالي الجهات المعنية في المحافظة عبر “جريدة العروبة ” التي نشرت سابقا عدة شكاوى وتحقيقات عن القرية ” أن تعالج مشكلاتهم وإيجاد حلول سريعة لتأمين الخدمات الضرورية لهم فقد بينوا أن وضع المياه في القرية سيء جدا والسبب أن بئر عين الدنانير منذ 15 يوما متوقف عن العمل والسبب مجهول مما يضطر الأهالي لشراء الماء من الصهريج علما أن تكلفة الخزان سعة 5 براميل (15 ألف ل.س) وهذا يكلفهم أعباء مادية لا طاقة لهم على تحملها خصوصا في ظل الظروف الراهنة.
وأكد الأهالي أن وضع الكهرباء سيء جدا حيث يصل التقنين في القرية لأكثر من 6 ساعات متواصلة في حين لا تتجاوز مدة الوصل ٢٥ – ٣٠ دقيقة في أحسن الأحوال مع وضع ترددية على الخط المغذي للقرية مما تسبب باحتراق عدة أدوات كهربائية في المنازل , كما طالب الأهالي بتفعيل دور مستوصف القرية ورفده بالعناصر الطبية والتمريضية والمواد الطبية وإلزام العاملين بالدوام بشكل يومي مشيرين أنه تم فرز طبيبين من مديرية الصحة للعمل في مستوصف القرية ولكن على ارض الواقع غير موجودين مما يدفع الأهالي بالذهاب إلى قرية المشرفة للعلاج عند الحاجة. وطالب الأهالي بتحسين واقع النقل من وإلى القرية لافتين أن المواصلات معدومة تقريبا حيث من المفروض انه يوجد ٣ سرافيس تعمل على خط القرية ولكنهم غير ملتزمين بالخط .
وأضاف الأهالي أن تغطية شبكة الموبايل شبه معدومة أيضا وتم النشر في الجريدة بهذا الخصوص منذ شهر تقريبا .
“العروبة ” تواصلت مع رئيس بلدية عين الدنانير المهندس رايق السعدي للاطلاع على الواقع الخدمي في القرية حيث بين انه يوجد بئر جوفي بعمق ١١٢٥ م وبغزارة ٤٥ م٣ بالساعة ويغذي أربعة قرى عين الدنانير و عين حسين جنوبي وعين حسين شمالي واليمامة وقد تم تجهيز المحطة وصيانتها من قبل منظمة الصليب الأحمر بعد توقف دام طيلة فترة الحرب لكن هناك أعطال متكررة بمضخات الدفع والغاطسة وحتى مجموعة الديزل وتقوم مؤسسة المياه بمعالجتها فور حدوث أي عطل وحاليا وضع المياه مقبول . وفيما يخص الكهرباء وضعف شدة التيار أكد المهندس السعدي وجود دراسة مشروع وضع محولة رابعة في قرية عين الدنانير منذ أكثر من عامين وتمت المتابعة مع شركة الكهرباء للتنفيذ إلا أنهم وحسب قولهم ” شركة الكهرباء ” تنتظر توريد الأكبال … وفيما يخص النقطة الطبية بين السعدي أنه يوجد طبيب واحد مفرز ومكلف بالدوام يوم الاثنين فقط بالأسبوع وأحيانا لايلتزم حسب كلام موظفي النقطة الطبية .
وأكد رئيس البلدية وجود ثلاث سيارات عاملة على خط القرية لكن تم تخفيض عدد الرحلات بسبب شح كمية المازوت المخصصة لهم من الكراج الشمالي مما تسبب بتفاقم مشكلة النقل في القرية وأشار أنه تم تخصيص باص نقل داخلي للقرية لاستثماره من قبل البلدية ولكنه بحاجة لصيانة وتكلفتها المادية كبيرة ورغم محاولات البلدية لتغطية تكاليف الصيانة من خلال العمل الشعبي لم نتمكن من جمع كامل مبلغ الصيانة وحاليا ينتظر المجلس البلدي سلفة مالية من الموازنة المستقلة لإتمام عملية الصيانة ووضع الباص في الخدمة .
وأكد السعدي كلام الأهالي فيما يخص تغطية شبكة الخليوي في القرية أنها سيئة جدا .
العروبة – يوسف بدّور