ليرتنا عزتنا…وثوب “العيرة” لايدفئ

صعوبات جمة يتعرض لها اقتصادنا  الوطني نتيجة خلل بإدارة الموارد و ليس كل العيب في عقوبات اقتصادية مفروضة.. قرارات بعيدة عن الواقع تصوغها لجان يبدو أنها لا تعيش جزءاَ من ظروف شريحة كبيرة من المواطنين على اختلاف مهنهم وطبقاتهم.. اليوم ومع قفزات بسعر الصرف في السوق تفرض تبعاتها قسراَ وجهراَ على كل البضائع دون أن يكون لتسعيرة المركزي الفعل الكابح – كما هو مأمول- و البرهان : انفلات سعري في كل أنواع السلع..( إذا ما عجبك روح اشتري من التلفزيون)…. حملات تنطلق لدعم سعر الليرة عن طريق طلب ليرات من المصرف المركزي والبيع لمنتجات بليرة واحدة حتى ولو كان من باب الدعاية لتلك المحال… وهنا للأمانة و لنكون بعيدين كل البعد عن الاستخفاف بعقول الناس… علينا أن نعلو بصوتنا أن عز ليرتنا لا يكون بهكذا حملات مفترضين أنها سليمة النوايا وليست للإلهاء… و لكن عز ليرتنا يكون بدعم العملية الإنتاجية و دعم المنتَج المحلي وتخفيف الضرائب التي تنهش قواه كمكلف صغير ملتزم و متواجد في البلد و تترك المكلفين الكبار (حيتان الأسواق) يسرحون ويمرحون متلاعبين باقتصاد البلد متهربين من أداء واجبهم الضريبي.. عز ليرتنا يتحقق بقرارات جريئة تدعم العامل والمزارع و تعاقب المتهاون.. يتحقق بدعم الزراعة عماد الاقتصاد السوري و دعم الصناعات الزراعية و الالتفات نحو فرص استثمار متوفرة وبكثرة ولكنها مازالت (بكر)لأننا في يوم مضى بحثنا عن ثوب (العيرة) و تدارينا به.. يتحقق بفتح الأدراج المغلقة بإحكام على قضايا فساد و مفسدين عاثوا خراباَ ولا يزالون.. يتحقق بإيجاد سبل دعم حقيقية لا تصب في جيوب فلان وعلان على حساب محصول أو صناعة أو مصلحة بلد بأكمله… ولشد الانتباه فإن باب النجاة و النجاح مازال مفتوحاَ على مصراعيه ولكن إذا حصل تعديل جاد ومخلص في إدارة الأزمة و إذا تكاتفت الجهود الوفية وإذا استمعت اللجان المتخصصة لأصوات مفكرين اقتصاديين ينادون بحلول ممكنة التطبيق وأخذت ولو ببعض منها دون أن تتركها مقترحات على أوراق في أدراج أنيقة… فبلدنا بلد الماء والثروات و الخيرات التي لم تنضب بعد….

هنادي سلامة

 

المزيد...
آخر الأخبار