تحية الصباح .. سنة جديدة…!!  

 

الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه..كانت ليلة رأس السنة “هادئة” إذا ما قورنت بالسنوات الماضيات والسبب أن إطلاق العيارات النارية كان قليلاً إلى حد كبير ، يبدو أننا ، أو أكثرنا بدأ يعي مخاطر وعيوب وجرائم إطلاق النار ابتهاجاً بالعام الجديد!!.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الإقبال على شراء الأطعمة والمشروبات كان متراجعاً بنسبة كبيرة عن السنين الماضية ، وهذا سببه الفقر والافتقاد إلى المال والغلاء الشديد الذي يقصم  الظهر ..!! وفي كل الأحوال فإن شراء الأطعمة والمشروبات بشكل مبالغ فيه ، أمر يعد من العادات الاستهلاكية السيئة / وتبذير لا مبرر له ، لمن كان معه نقود ويصرف منها على هواه .

قبل سنين …  أيام كنا صغاراً قبل أكثر من خمسين سنة، لم نكن نعرف الاحتفال بعيد رأس السنة ، فهذه العادة بدأت في أريافنا قبل أربعين سنة وربما أكثر قليلاً لاسيما بعد دخول التلفاز إلى المنازل والطفرة الحضارية والمالية بعد سبعينيات القرن الماضي.

سنة جديدة..!!

ماذا يعني هذا ؟!! هل نراجع ما قمنا به خلال عام مضى ، فنعرف مكامن ضعفنا لنتجاوزها ومصادر قوتنا لنحافظ عليها القوة المعنوية والمادية ….!!

لعل بعضنا يخجل من ذكر فشله ويتجاهله معتبراً بينه وبين نفسه أن الفشل عار يجب ألا نذكره ..!! وهذا يكرس في نفوسنا المباهاة الكاذبة ويكرس الفشل الذي لم نحلل أسبابه كي نتخلص منه.

من ناحيتي إن حياتي سلسلة من الفشل كما هي سلسلة أو بعضها من النجاح.

لقد فشلت في الانتساب إلى إحدى الكليات العسكرية كي أصبح  ضابطاً كبيراً..!! وفشلت في الحصول على منحة دراسية لإكمال دراستي العليا في اللغة الانكليزية في انكلترا..!! والفشل الأكبر كان في عدم ارتقائي لأعلى السلم الوظيفي..!!

ولعل الفشل الذي يكسر ظهري هو أنني كنت مخدوعاً بعدد من الأصدقاء والزملاء الذين اعتقدت أنهم أوفياء فأخلصت لهم وقابلوا إخلاصي بالإساءة ولم أفلح في اختيار الأصدقاء الصادقين إلا ما ندر ..!!

في بداية هذا العام .. أعلن أنني أسامح كل من أساء إلي بقصد أو غير قصد فأنا أريد أن أبدأ صفحة جديدة وأعتذر ممن أسأت إليهم بغير قصد….

عيسى إسماعيل

 

المزيد...
آخر الأخبار