نقطة على السطر …لا حياة لمن تنادي !!

نعم لقد تغير كل شيء..هذا ما يقوله مربون وهم يعلنون عن خسائر متتالية لحقت بهم نتيجة نفوق الكثير من مواشيهم وأبقارهم والتي كانت في الماضي تدر عليهم دخلاً مقبولاً ،أما اليوم فما أن يفتح باب للخسائر حتى تدخل وراءه خسائر وأهوال جديدة جعلتهم كالصخرة التي عليها أن تتصدى لكل أنواع الرياح حتى يحافظون على توازن حياتهم المعيشية .

إذ لم يعد بالإمكان تجديد القطيع نتيجة الضائقة المادية ،عدا عن توجسهم خيفة من نفوق القطيع الجديد ،مما كان له أثره البالغ على المستهلكين أيضاً بعد أن باتت أسعار الحليب ومشتقاتها توالي ارتفاعها وما يتبع ذلك من غش وتلاعب بالمواصفات من خلال سحب الدسم كاملاً منها… تلك المنتجات التي كانت تدخل في صميم القوة البدنية ،إذ ما زال الجيل السابق يشحذ ذاكرته ليروي قصصاً عن قدرات يتمتعون بها فلم يكونوا يعانون أياً من أمراض الضغط أو السكري أو الجلطات أو نقص الكلس ..بل يتندرون بطرائفهم على جيل اليوم  ..

يختلط وجع حكاياتهم الماضية مع انتظار لحصر الكارثة وتطويقها بالعمل على الحد من الارتفاع الجنوني لأسعار المنتجات الغذائية والضرورية لاكتمال النمو الجسدي ،فازدادت أعداد المنشغلين المهمومين بمراقبة الأسعار خاصة بعد الانخفاض الأخير على سعر الصرف  والذي جعل الجميع يتفاءلون خيراً ،لكن على ما يبدو لا جديد على الأفق المنظور بعد حالة التطنيش التي نشهدها في الأسواق والتي تسير على خط واحد يرتفع سعر الصرف  ترتفع البضاعة ينخفض سعر الصرف  تبقى على حالها بل تواصل التحليق ” و لا حياة لمن تنادي” …

عفاف حلاس

 

المزيد...
آخر الأخبار