نبض الشارع…على الوعد يا كمون…!!

مصطلحات كثيرة فقدت قيمتها في زماننا هذا ، الوعود ، الثقة، العيب هذه المصطلحات ليست بحاجة لشرح ، ولكن يبدو أن الحقيقة لها وجوه عدة عند من يخادعون المواطن بأوهام وأعذار ما خلق الله بها سلطاناً حتى أن المواطن بات ينفر لما يميلون له ويميل لما ينفرون منه أو ينفونه نفياً قاطعاً يعني إذا المسؤول مثلاً، وعد بفمه الملآن بأن مادة المازوت المدعوم  ستوزع قبل نهاية رأس السنة ,المواطن يميل إلى رغبة معاكسة مسترشداً فيها بالدلائل على أرض الواقع ، والسنوات السابقة خير شاهد على فقدان الثقة والمصداقية ” بالوعد يا كمون”..

معظم المواطنين حتى الآن لم يحصلوا على مخصصاتهم من المازوت ولم ينعموا بالدفء لا بالمازوت المدعوم ولا غيره..

والقرارات التي تصدر بين  الفينة والأخرى تزيد الأمور تعقيداً وصعوبة .. فإحدى القرارات ” التحفة” كانت زيادة “200” ل.س على سعر ليتر المازوت فقط لن تؤثر على المواطن حسب ما ورد على لسان المعني الاقتصادي.. لكن مفرزات هذا القرار لا يمكن تصورها وانعكاساتها السلبية على بقية المواد .

قرار زيادة 200 ل.س على المازوت فعلت فعلها في زيادة تعرفة السرافيس إلى الضعف وزيادة أسعار الدواء وجميع المواد الغذائية من أجبان وألبان وخضراوات وطبعاً السبب معروف ولا يحتاج إلى ذكاء فنقل الخضراوات –مثلاً- وشحنها من مكان لآخر يحتاج المازوت وقس على ذلك حتى أن بائع” الجرابات” على البسطة تسأله عن سبب غلاء هذه القطعة فيقول  لك: اسأل المنتج والمخرج و..يعني المقدمات تقود إلى النتائج ..

الأزمات تتوالى والتاجر هو من يتحكم بقيادة الدفة من ألفها إلى يائها …أسعار المتة والسكر  والزيوت خير دليل… تصريحات الجهات المعنية  عن انفراجات تحولت إلى إلهاء  وروتين يومي ، والشكوى باتت الحالة الوحيدة التي يملكها المواطن في زمن فقد فيه الثقة ببعض الجهات المعنية  وقراراتها ولم يحظ إلا بالوهم هذا الوهم باتت له خطط واجتماعات رسمية يفصل ويركب ويفلت بوجه المواطن بكل ثقله وآثاره السلبية وقلة حيلة المواطن على حمله..

حلم شدود

 

 

المزيد...
آخر الأخبار