نقطة على السطر …. حسن التعامل …

ما أبلغ قول الشاعر” ازرع جميلا ولو في غير موضعه فلا يضيع جميل أينما زرع ”

كثيرة هي المواقف المؤسفة التي تحدث معنا نتيجة عدم وعي وحسن التعامل والتصرف من قبل الآخرين وفي أماكن ومواقع عامة وغالبا ما ينتج عن هذه التصرفات الرعناء غير المسؤولة مشاكل لا تحمد عقباها تكون نتيجتها رسم صورة سلبية عن المؤسسة أو الجهة المكلفة بالأصل بتقديم التسهيلات اللازمة أمام المواطن.

للأسف الشديد إن بعض الكوادر التي يتم اختيارها لاستقبال المراجعين أمام أبواب المؤسسات العامة لتكون أول من يلتقي المواطن لدى مراجعته أو زيارته لهذه المؤسسات أي تشكل واجهة المؤسسة يتم بشكل عشوائي وغير مدروس ما يؤكد ذلك هو المشاكل الكثيرة التي تحصل مع المواطنين عند هذه الأبواب مع أشخاص وضعوا بهدف تسهيل وتيسير أمور المراجعين لا العكس الذي يحصل على أرض الواقع .

في نظرة تفحص وتدقيق في هذا الأمر ندرك سبب الخلل المرتكب والذي لم تعره مؤسساتنا أي اهتمام والمتمثل بغياب المؤهلات اللازمة للأشخاص الذين يتم اختيارهم لمثل هذه المهام ليكونوا في واجهة المؤسسة وهنا حدث ولا حرج عن العقبات والمشاكل التي تنتظر المواطنين لدى مراجعتهم مؤسساتنا .

لاشك أن حسن التعامل واللباقة في التعامل مع المواطنين لدى مراجعتهم مؤسساتنا العامة ضرورة ملحة احتراما لإنسانية الإنسان ولرسم الصورة المشرقة لهذه المؤسسات ومنعا من التسبب بتشويه هذه الصورة من قبل أشخاص غير مؤهلين لا يعرفون القواعد والأسس الأساسية في العلاقات العامة وأصول التعامل مع المواطن .

يجب أن تعي مؤسساتنا العامة أهمية قسم الاستقبال لديها وأن تحقق الشروط المطلوبة لنجاحه وأداء مهامه المأمولة لأنه يشكل محطة المواطن الأولى لدى مراجعته للمؤسسة وبالتالي يجب أن تكون هذه المحطة مشرقة دائما ومرسما يرسم فيه المواطن الصورة الجميلة لمؤسساتنا ومن هنا ندرك أهمية اختيار المؤهلين لهذه المهام وإن تطلب الأمر إخضاعهم لدورات تدريبية تعليمية لأصول وفن الاستقبال .  

 محمود الشاعر

 

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار