تضامنا وتكاتفا مع متضرري الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة وترسيخا وتأكيدا على أن الشعب السوري هو شعب واحد سيّرت محافظة حمص صباح اليوم ٣ قوافل من المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية والمفروشات على متن ٣٠ شاحنة إلى المحافظات التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب البلاد فجر يوم الاثنين الماضي ، حيث تم تقديم التبرعات العينية من مختلف الشرائح والفعاليات الحمصية من تجار وصناعيين وجمعيات خيرية ونواد رياضية ومواطنين.
أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية أكد أن المبادرة عفوية من أهالي حمص وهي تأكيد أن الشعب السوري شعب متضامن لافتا أن حمص كعادتها كانت السباقة في مد يد العون لأهلنا الذين تضرروا جراء الزلزال حيث انطلقت سيارات الإسعاف مع طواقمها إلى حلب بعد أقل من ساعة على وقوع الزلزال كما انطلقت الآليات الهندسية باتجاه مدينة حماة ولفت حورية إلى أن هذه القافلة هي الأولى ويتم تجهيز قافلة أخرى ستنطلق قريبا إلى المحافظات المتضررة ,منوها أن كافة التبرعات عينية في حين أن التبرعات المالية تتم عن طريق الحسابات البنكية التي تم افتتاحها في المصارف ، وأشار حورية أنه تم تشكيل لجنة هندسية مهمتها التأكد من سلامة المنازل التي أصابتها بعض التشققات للتأكد من سلامتها الإنشائية والعمل على صيانتها بالتعاون مع المحافظة ومجلس المدينة مشددا على ضرورة طمأنة الأهالي أن كل الهزات التي تحدث هي ارتدادية ولا تشكل خطرا.
محافظ حمص المهندس نمير مخلوف بين انه منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال بادرت الفعاليات الحزبية والرسمية والشعبية لمد يد العون للمواطنين المتضررين سواء عبر التبرعات العينية أو المادية إضافة لتسخير كافة الإمكانيات الموجودة من آليات ثقيلة ومعدات للمساعدة في عمليات الإنقاذ واليوم تنطلق قوافل الإغاثة من التبرعات التي قدمتها الفعاليات الصناعية والتجارية والجمعيات الخيرية والشعبية في حمص لأهلنا المتضررين من الزلزال وتضم موادا غذائية وحرامات وفرشات وموادا طبية مؤكدا أن الفعالية مستمرة جراء الإقبال الكثيف من أهالي حمص على مراكز استقبال التبرعات رغبة منهم في مد يد العون للمتضررين ولفت المهندس مخلوف أن المحافظة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز التدخل المباشر في حال حدوث أي طارئ منوها إلى انه يتم التنسيق مع المحافظين في المحافظات الثلاث لاستلام هذه المساعدات وتوزيعها لمستحقيها حسب الأولوية.
رئيس مجلس محافظة حمص فواز الهاشمي بين أن المبادرات بكل أنواعها سواء أكانت مادية أم عينية هي واجب وطني وإنساني وأخلاقي لتجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أن هذه المبادرات وجهت رسالة قوية إلى المجتمع الدولي لفك الحصار الظالم عن وطننا الغالي سورية. .
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل سمر المصطفى قالت :تم التنسيق مع المحافظة والجمعيات الخيرية لتقديم التبرعات لمساعدة أهلنا المتضررين من الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة لافتة أن عدد الجمعيات المشاركة في الفعالية يتجاوز ١٥ جمعية خيرية.
أمين سر لجنة الإغاثة في المحافظة عدنان ناعسة بين ان محافظة حمص قامت بالاستعداد لمواجهة الحالات الإنسانية عبر تأمين ٦ مراكز إيواء تتسع لحوالي ٤٥٠٠ شخص ومطبخ ميداني يقدم خدمات فورية لحوالي ٢٠٠٠ شخص بالتنسيق مع باقي القطاعات .
مدير فرع السورية للتجارة بحمص احمد الشعبان أشار أنه منذ اليوم الأول لوقوع الكارثة قام الفرع بتجهيز سلل غذائية وإرسالها لمحافظة اللاذقية على مدار يومين متتالين وفي اليوم الثالث تم إرسال سيارة إلى محافظة حماة واليوم تم وضع ٣ آليات اثنتان منها محملة بالخضار والفواكه والثالثة محملة بالسلل الغذائية للمساهمة بقافلة المساعدات المتجهة للمحافظات المتضررة وأكد شعبان أن العمل مستمر في الفرع لتوفير كافة المسلتزمات من مواد وآليات وتسخير كافة إمكانياتها عند الحاجة .
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حمص بسام العبد بين أن الغرفة ساهمت بالتعاون مع محافظة حمص بتقديم يد العون لأهلنا المتضررين من الزلزال في محافظة حلب مبدئيا حيث تبرع صناعيو حمص بمختلف مواد الإغاثة من مواد غذائية وحرامات وكل ما يمكن أن يساعد في التخفيف على أهلنا المتضررين كما تم تقديم تبرعات مادية عن طريق الحسابات التي تم فتحها في الغرفة والمحافظة .
نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حمص حليم الأخرس بين أن الغرفة بالتنسيق مع المحافظة سخرت كافة إمكانياتها لمساعدة أهلنا المتضررين في المحافظات التي ضربها الزلزال حيث قدم تجار حمص مبلغا ماديا كبيرا إضافة لتقديم مواد إغاثية من محلاتهم .
لينا المصطفى ” متطوعة ” بينت انه تم جمع ما أمكن من مواد عينية من أغذية وألبسة وحرامات ومواد طبية وتوضيبها على شكل سلل واستمر العمل حتى الساعة الثانية من بعد منتصف الليل نظرا للإقبال الكبير من الأهالي الراغبين بالتبرع.
يوسف بدور