منذ اللحظات الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب سورية هب أبناء شعبنا من أقصاه إلى أدناه للأماكن المتضررة لمساعدة الضحايا ومد يد العون للأسر المنكوبة, ومن جميع المحافظات لتتشكل صورة رائعة تؤكد حقيقة الشعب السوري المتكاتف الذي شكل لوحة فنية متكاملة ووجه رسالة واضحة للعالم أثبت فيها أن السوريين دائما يدا وقلبا واحدا يبلسمون جراحهم ويقفون صفا واحدا في مواجهة الملمات والنوائب كبيرها وصغيرها .
بالرغم من هول الحدث لاتزال بعض الدول الغربية تكن الحقد والضغينة ضد سورية وراح إعلامها وكعادته يبث السموم ضدها رغم مصابها الكبير متجاهلا الحالات الإنسانية التي أصابت شعبها وهذا ليس بالغريب عن هذه الدول التي عرفت بمواقفها العدائية الهادفة النيل من سورية وشعبها الذي عرف بمواقفه المبدئية المشرفة .
وليس غريب عن الدول العربية الشقيقة التي تداعت مع العديد من الدول الأجنبية الصديقة لنجدة سورية وأهلها والتخفيف من هول مصابها الكبير من خلال وقوفها جنبا إلى جنب مع الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية المتضمنة المواد الغذائية وغير الغذائية من أدوية ومواد طبية ومستلزمات ضرورية للمتضررين جراء الزلزال المدمر وهذا في الحقيقة جزء من الدين الذي يرد إلى سورية التي كانت ولازالت الداعم الحقيقي للأمة العربية وقضايا العالم العادلة .
رغم المصاب الكبير الذي ألم بنا ستبقى سورية قوية متماسكة تتابع رسالتها الإنسانية ومسيرتها المظفرة في إعادة البناء والأعمار .
محمود الشاعر